استمع مجلس الشؤون السياسية والأمنية، مساء أمس، إلى إيجازٍ سياسي وأمني حول عددٍ من المواضيع وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة. جاء ذلك خلال اجتماعٍ في قصر اليمامة بالرياض برئاسة رئيس المجلس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. في سياقٍ آخر؛ واصل أمراء المناطق رفع التهاني إلى ولي العهد بتسلُّمه ميدالية «جورج تينت» التي تقدِّمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب. وجاء منح الميدالية للأمير محمد بن نايف، الجمعة الماضية، نظير إسهاماته غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقال أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، إن «الأعمال البارزة لسمو ولي العهد- حفظه الله- في مكافحة الإرهاب استطاعت بفضل الله تعالى تخطّي تلك الفتن التي تحطمت أمام عزيمة الرجال وجهودهم المخلصة في حفظ الأمن»، مؤكدًا أن «هذه الأحداث زادت بلادنا قوة وتماسكاً، وغدت بلادنا المباركة- بفضل الله تعالى- حصناً حصيناً ضد كل متربص وحاقد». ولفت الأمير محمد بن ناصر إلى كون ميدالية «جورج تينت» دليلاً واضحاً على نجاح المملكة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه «بفضل الله ثم بفضل سياستها الحكيمة وتوجيهات قيادتها، والتضحيات البطولية التي سطّرها رجال الأمن، ووقوف المجتمع صفاً واحداً بمختلف فئاته وأطيافه لمواجهة الأفكار الضالة». وأشار أمير جازان، في ذات السياق، إلى المساهمة الفاعلة من قِبَل مختلف القطاعات والمؤسسات «لحماية أبنائنا وبناتنا من الأفكار الضالة والانحرافات الفكرية». إلى ذلك؛ قال أمير منطقة الباحة، الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، في برقيةٍ بعثها إلى ولي العهد: «يطيب لي أن أبعث لسموكم الكريم عن صادق التهنئة بمناسبة منح سموكم الكريم ميدالية (جورج تينت) التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، والتي عادةً لا تُمنَح إلا لكبار القادة في العمل الأمني ومكافحة الإرهاب، حيث أن الجائزة عكست من خلال شخصية سموكم الكريم ما توليه المملكة والقيادة الحكيمة أيدها الله من اهتمام نحو مكافحة الإرهاب واجتثاثه فكرياً ومسلكاً». وتابع الأمير مشاري في برقيته: «لعل الجميع يدرك ما يوليه سموكم من اهتمام في هذا الجانب وما تحقق على يديكم من انتصارات وإنجازات كبيرة جنّبت الوطن ومواطنيه وعالمنا كثيراً من آفات هذه الظاهرة التي باتت إحدى القضايا المؤرقة في عالم اليوم». في الوقت نفسه؛ رأى أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، في تسلم ولي العهد ميدالية «جورج تينت» تقديراً مستحقاً «يُضاف لإنجازات قيادتنا الرشيدة ودورها الرائد في مكافحة جميع أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه». وقال الأمير فيصل إن «إسهامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف في تحقيق الأمن والسلام الدوليين محل تقدير واعتزاز الجميع». وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف بمتابعة وتوجيهات دائمة من خادم الحرمين الشريفين؛ تؤكد على منهج الاعتدال ورفض جميع جرائم الإرهاب في شتى صوره. وجاءت تصريحات أمير المدينة المنورة لدى لقائه مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات، الفريق أول سعيد القحطاني، ومعالي مدير الأمن العام، الفريق عثمان المحرج، وقائد الطوارئ الخاصة، الفريق ركن خالد بن قرار الحربي. وجرى خلال اللقاء استعراض فعاليات التمرين التعبوي المشترك الثاني لقوات الأمن «وطن 87»؛ الذي انطلق أمس الأول ويستمر لـ 3 أسابيع في مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في المدينة المنورة. في سياقٍ متصل؛ نوه الرئيس العام لشؤون المسجدين الحرام والنبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، بمنح ميدالية «جورج تينت» إلى ولي العهد. وأكد الشيخ السديس، في تصريحٍ له، أن هذا التكريم اعترافٌ دولي بجهود الأمير محمد بن نايف المميزة في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن هذه الجهود حفِظت المملكة من آفة الإرهاب وأسهمت إسهاماً مؤثراً في تحقيق الأمن واستقراره، كما أكدت على صدارة المملكة حكومةً وشعباً في مجال تحقيق الأمن والسلم الدوليين.