بناء على دراستين في توقيتين مختلفين اعدتهما المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية كشفت أن المتعالجين من ادمان مادة الحشيش في السعودية تعرفوا عليه اثناء دراستهم بواقع عشرة في المائة منهم اثناء المرحلة الابتدائية واربعة ثلاثين في المئة في فترة المرحلة المتوسطة فيما ستة وعشرين بالمئة من مدمني الحشيش جربوا تدخينه اول مرة عندما كانوا في المرحلة الثانوية . وقال عبدالاله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية للعربية نت ان اخطر سن يفترض من المدرسة والأسرة التركيز عليه هو ما بين ١٢ و ٢٠ عاماً لأن أغلب من وقعوا في الإدمان ثم عانوا منه وعانت معهم اسرهم ومجتمعاتهم بعد ذلك كانوا في هذا السن . وأضاف الشريف يوجد قصور في دور التوعية وهناك ايضاً تربية قاسية واصدقاء سوء ومحاولات خاطئة للتفريغ النفسي كلها تؤدي إلى الإدمان اضافة الى اننا كدولة وشعب مقيم على اراضيها مستهدفين وهذا يظهر بكل تأكيد في حجم المضبوطات اذا بلغت ٤٥ طن حشيش في العام الماضي . وينتظر أن تدشن وزارتي الداخلية والتربية والتعليم في السعودية خلال ايام برنامجاً توعوياً مشترك يهدف لتوعية الطلاب والطالبات بأضرار ومخاطر الوقوع في ادمان مواد مخدرة ومحظورة ، و يشارك المعلمون والمعلمات في البرنامج التوعوي الذي سيقدم بحسب الشريف بشكل جديد ومختلف عن سابق البرامج التوعية . وحول طبيعة البرنامج الجديد يقول الشريف للعربية نت سنبدأ في مكة وجدة وتبوك والرياض كمرحلة أولى خلال الشهر الحالي ، وهذا البرنامج هو مبادرة من وزارة الداخلية قدمت لوزارة التربية والتعليم وكان يفترض أن يبدأ العام الماضي لكنه تأخر لحين اكتمال خطة تنفيذه . وتصل نسبة المتعالجين من تعاطي مادة الحشيش في مستشفيات الأمل نحو خمسة وعشرون في المئة تجعل هذه المادة المخدرة الأكثر إنتشاراً بين المتعاطين خاصة وأن السلطات المحلية صادرت ٤٥ طن من الحشيش العام الماضي مقابل ٢٣ طن من الحشيش قبل اثلاثة اعوام تقود مدمنيها الى الهلوسة و الاصابة بأمراض نفسية مثل الفصام والذهان وتتسبب في وقوع جرائم مختلفة .