تمكن الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي ضمن عملية درع الفرات، من السيطرة على 40 % من مركز مدينة الباب شمالي سوريا بحسب وكالة أنباء الأناضول. وتستمر كتائب الجيش السوري الحر بالتقدم داخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسيطرت على نقاط جديدة داخل المدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي ضمن عملية «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي عسكرياً. وتمكنت قوات الجيش السوري الحر والقوات التركية من السيطرة على عدة أماكن في حي زمزم جنوب غربي المدينة منها مسجد زمزم، ومستشفى الحكمة، والمركز الرياضي ومقر حزب البعث ومنطقتا السوق والمخازن. وجنوبي المدينة سيطر الجيش الحر على مناطق المركز الشبابي والفرن الكبير وصوامح القمح، ووصل إلى مفرق المؤدي إلى مدينة تادف. ووفقا للوكالة، تشكل المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري الحر في الباب، 40% من مركز المدينة. واختار عناصر درع الفرات محاصرة الباب بدلاً من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة، وذلك لكسر مقاومة إرهابيي داعش والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين. وفي حال رغبة عناصر داعش في الانسحاب من الباب التي يحاصرها عناصر درع الفرات، لن يكون أمامهم سوى الانسحاب باتجاه الرقة عبر ممر ضيق في ريف حلب الشرقي. ومع سيطرة عناصر الجيش الحر على مفترق الطرق المؤدي إلى تادف، أعاقوا تقدم جيش النظام إلى الباب من جهة الجنوب. وكان القصف الروسي على مواقع داعش جنوبي الباب، أدى إلى تقدم قوات الأسد إلى المدينة من جهة الجنوب بداية من 20 ينايرالماضي. ويسيطر جيش النظام على المناطق الجنوبية من مدينة تادف إلا أنه لم يتمكن من السيطرة على مركز المدينة، ومع ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قوات النظام على المدينة بشكل كامل. ومنذ بدء عملية درع الفرات في 24 أغسطس الماضي، تقدم الجيش التركي والجيش السوري الحر مسافة 35.1 كيلومتراً داخل سوريا من الحدود التركية، وتم تطهير منطقة مساحتها ألف و927 كيلومتراً مربعاً من عناصر تنظيمي داعش و «ب ي د» الإرهابيين.