شهدت ولاية كايفورنيا الأميركية أمس، حالة طوارئ بعد تضرر القناة المركزية المخصصة لتصريف المياه في السد الذي يعد الأطول في الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من انهيار قناة تصريف احتياطية، ما أدى إلى إجلاء نحو 200 ألف شخص. وسد «أوروفيل» الواقع على بعد 120 كيلومترا شمال عاصمة الولاية سكرامنتو، كان مليئاً تماماً بعد أسابيع من هطول المطر الغزير. وقالت مديرية الموارد المائية في كاليفورنيا إن السد نفسه (235 كيلومتراً) ليس مهدداً بالانهيار، إلا أن هناك مخاوف كبيرة بشأن انهيار قناة التصريف الاحتياطية بسبب الضرر الذي لحق بأعلاها بعد بدء تدفق الماء عبرها السبت الماضي. وتقوم السلطات بالسماح بتدفق 2830 مترا مكعبا من المياه كل ثانية عبر قناة التصريف الرئيسية، ما خفض مستوى السد بحيث لا يتدفق الماء عبر القناة الاحتياطية. ورغم أن التهديد المباشر لم يعد موجوداً، إلا أن أمر الإخلاء لا يزال سارياً فيما تقوم السلطات بتقييم قنوات التصريف الفرعية والرئيسية المبطنة بالأسمنت، والتي تضررت كذلك بسبب تدفق المياه الشديد أخيراً. وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في 3 أقاليم شمالي الولاية وهي بوتي وسوتر ويوبا. وقال «لقد أجريت اتصالات وثيقة مع مسؤولي الطوارئ المعنيين بالأمر في أوروفيلي على مدار مطلع الأسبوع، ومن الواضح أن الظروف معقدة وتتغير بشكل سريع». وكان المسؤولون في إقليم بوتي قد اضطروا لاستخدام مرفق تصريف الطوارئ المساعد في سد أوروفيل دام بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في يناير وفبراير في ارتفاع مستويات المياه إلى أقصى حد في بحيرة السد، حسب بيان حاكم الولاية. وقال براون «توجه الولاية جميع الفرق والموارد اللازمة للتعامل مع الوضع شديد الخطورة». وذكرت صحيفة «ساكرامنتو بي» أن السكان الذين أسرعوا بالفرار من المناطق منخفضة المستوى تسببوا في ازدحام الطرق الرئيسية المحلية ومحطات التزود بالوقود، كما توجه البعض إلى الفنادق دون حجز مسبق. وعند إصدار أوامر الإخلاء الأولية، كتبت إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا على «تويتر» إن قناة تصريف المياه المخصصة للطوارئ يمكن أن تنهار «خلال الساعات المقبلة». وأكد مسؤولون أن الغاية من ذلك كانت الإسراع في عملية الإجلاء. وكانت ولاية كاليفورنيا واجهت جفافا خلال الأعوام الماضية، ولكنها شهدت أمطاراً غزيرة وتساقطاً للثلوج هذا الشتاء.