نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، ورشة العمل الأولى التي تقيمها ضمن سلسلة ورش عمل «متحف نوبل 2017»، الذي تستضيفه مدينة الطفل بحديقة الخور في دبي يومياً وحتى 7 مارس المقبل، تحت شعار «جائزة نوبل في الفيزياء: لنفهم خصائص المادة». «الطاقة المظلمة» تنظّم المؤسَّسة ورشة العمل الثانية 19 فبراير الجاري بمتحف نوبل في مدينة الطفل، وتحمل الورشة عنوان «الطاقة المظلمة، علم الفلك، الثقوب السوداء ونظرية الأوتار»، ويقدمها أولوف دانيلسون، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة أوبسالا. ويستقبل متحف نوبل زوّاره بشكل يومي من الساعة 9 صباحاً وحتى 8 مساءً من الأحد إلى الخميس، ومن الساعة 3 مساءً وحتى 8 مساءً يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. وحملت ورشة العمل الأولى، التي حضرها حشدٌ من المختصين والمعنيين بمجال الفيزياء وطلبة الجامعات وممثلي وسائل الإعلام المحلية، عنوان «السبيل إلى الفوز بجائزة نوبل»، وقدَّمها كلٌّ من كبير أمناء متحف نوبل، غوستاف كالستراند، ومديرة مركز نوبل، آنا دوياجي، حيث سلَّطت الورشة الضوء على أبرز الحائزين على جائزة نوبل في مجال الفيزياء، وأهم الاكتشافات والاختراعات العلمية التي أسهمت في حصولهم على هذه الجائزة المرموقة، كما ناقشت الورشة العوامل التي أدت إلى تميّز العلماء الحائزين على الجائزة. وتحدَّث غوستاف كالستراند خلال الورشة عن تجارب علماء عباقرة في مجال الفيزياء، مثل ألبرت آينشتاين، الذي أكَّد أنه كان من العلماء الذين يعتمدون على مخيلتهم في التجارب العلمية، كما أنه من الأشخاص الذين عملوا في المكان المناسب لهم، وبالتالي كان أكثر قدرة على طرح أفكار إبداعية جديدة. وحدد كالستراند عوامل رئيسة عدة تؤدي إلى ولادة المبتكرين؛ وهي العمل بجد، وإيمان الفرد بما يفعله، إلى جانب ضرورة الالتزام بالبحث والاطِّلاع على كل الدراسات والبحوث المعنية. ونوَّه كالستراند إلى ضرورة خروج النظام التعليمي عن الإطار التقليدي من خلال توظيف دور المعلمين، حتى يكونوا الداعم الأول للطلاب، من أجل الإبداع والتميز، وخلق بيئة إبداعية محفزة. واستعرضت آنا دوياجي تجربة مركز نوبل بصفته بيئة تشجع الابتكار والمشاركة والبحث عن حلول، ومنصة للندوات التعليمية والمناقشات، كما ناقشت أقسام المركز ودورها في توفير بيئة حاضنة للإبداع، كما ألقت الضوء على تفاصيل مشروع «منزل جائزة نوبل» الذي يعتزم المركز افتتاحه عام 2020، ليكون مركزاً للاجتماع والتواصل وولادة الأفكار، يجمع في اجتماعات دورية كلاً من الفائزين بجائزة نوبل من العلماء والمخترعين، والمبتكرين الصغار والصناعيين، ليشكِّل مصدر إلهام للناس من جميع أنحاء العالم.