أكدت مديرة البرامج في «أيام التصميم – دبي»، روان قشقوش، أن المعرض الذي سينطلق خلال موسم الفن في مارس المقبل، انتقل في هذا العام الى بيت جديد هو «حي دبي للتصميم»، موضحة أنه قد تم تقليص عدد أيام المعرض يوماً واحداً، علماً أن عدد العارضين قد ارتفع إلى 51 عارضاً، في حين وصل عددهم العام الماضي إلى 37 عارضاً. وشددت في حديثها لـ«الإمارات اليوم»، على أنهم يسعون من خلال المعرض إلى تقديم حوارية بين الجيل الشاب والجيل المخضرم، كما يسعون إلى اكتشاف المواهب الجديدة والتثقيف من خلال ورش العمل. ورش عمل يقدم المعرض الأثاث والإنارة والسجاد، إضافة إلى 15 ورشة عمل، منها ورشة عمل خاصة بالتطريز، الى جانب ورشة عمل خاصة بتقديم أعمال من أشياء مهملة، بغية تشجيع الاستلهام من الأشياء المهملة، إلى جانب ورشة عمل خاصة بالمساحات التي لا ترى، منوهة بأن التصميم باستخدام الخطوط سيعلم كيفية التشكيل، إلى جانب ورشة عمل خاصة بالطين لصناعة البلاط، تقدمها ريجينا هاينز. راديو إلكتروني أكدت روان قشقوش أن الجزء الجديد الذي يضاف الى المعرض في هذا العام هو الموسيقى، بحيث سيكون هناك راديو مباشر لكنه إلكتروني، ويمكن لأي شخص أن يستمع الى ما يحدث في «أيام دبي للتصميم»، إلى جانب الأغنيات والموسيقى التي سيتم برمجتها لتمثل كل بلدان العارضين، إضافة الى مقابلات مع المصممين على الراديو، لذا فإن هذا الراديو سيمثل صوت المعرض عالمياً. 51 عارضاً في «أيام التصميم – دبي». 8 % نسبة الإماراتيين من المشاركين. وأكدت قشقوش، أن هذا الانتقال إلى مكان جديد أدى الى التبديل قليلاً في شكل المعرض، كما أنه سيجعل التصميم قريباً من جمهوره، بينما العارضون ارتفع عددهم إلى 51 عارضاً يتوزعون بين صالات ومصممين مستقلين، وكذلك مؤسسات وجامعات، موضحة أن ما يفعله المعرض هو وضع الجيل الجديد بالقرب من جيل المخضرمين ضمن منصة فريدة وخاصة بالتصميم. وشددت قشقوش على أن المعرض يقدم تصاميم صنعها الفنانون يدوياً، وكذلك من مواد تبتكر معهم في أثناء التصميم، ما يجعل كل قطعة تقدم في المعرض جديدة، خصوصاً أن التصاميم معاصرة. وحول أقسام المعرض، نوهت قشقوش بأنه متعدد الأقسام، لكن لا يمكن التمييز بين هذه الأقسام كونها تقدم بين أعمال الطلاب والمؤسسات والاستديو والجامعات، وكذلك الشركات التي تدعم المعرض كهيئة «دبي للثقافة» وغيرها. ولفتت إلى أن المعرض يشهد مشاركة جديدة من الأردن للمرة الأولى، مشيرة إلى أنهم التقوا بالمصممين في «أسبوع التصميم» بعمان، وتمت دعوتهم نظراً للتصاميم الفريدة التي يقدمونها، موضحة أنهم يحرصون على اكتشاف المواهب الجديدة التي تستحق أن يتم تسليط الضوء عليها. يعد البرنامج الخاص بالمعرض من ورش العمل والمحاضرات إلى جانب المبادرات الجديدة والمسابقات، ومنها جائزة الفنان الناشئ التي يقدمها فان كليف أند اربيلز، من الأجزاء المهمة في المعرض. وأشارت قشقوش الى وجود مشاريع مكلفة في المعرض، اذ يتم دعم الجميع في المعرض، منوهة بوجود مسابقة أشغال مدنية، والتي تقدم التصميم المدني والأثاث المدني على وجه الخصوص. وأشارت قشقوش الى أنهم يتعاونون مع «متحف الاتحاد» في أثناء المعرض من خلال ورش عمل ستقام في المتحف بالتزامن مع أيام المعرض، إلى جانب الكثير من الأبواب التي ستفتتح في الخارج والتي تبرز التصميم في مختلف الأماكن. وأشارت قشقوش الى أن عالم التصميم يشهد تغييرات في العالم العربي، ولاسيما أن المصمم بات يعمل وينفذ أعماله بيديه، ما أدى الى تقليص الفجوة بين التصميم والمصمم، والكثير من المصممين قدموا تصاميم من الزجاج، والحديد والنحاس، وهناك تصاميم تمثل ثقافتنا العربية التي تولد من جديد، وهذا يعد جديداً بالنسبة للجيل الشاب. ونوهت قشقوش بأن الجمهور يرتفع عدده مع المعرض إذ يرتفع العدد من سنة الى أخرى بمعدل ألفين الى ثلاثة آلاف في العام، مشيرة الى أنهم بدأوا بعدد زوار وصل إلى 9 آلاف شخص، متوقعة أن يرتفع عدد الزوار في هذا العام الى 20 ألف زائر بعد الانتقال الى «حي دبي للتصميم». لا يغيب المصمم الاماراتي عن المعرض وكذلك المقيم، ولكن تبلغ نسبة الاماراتيين 8% من المشاركين في المعرض، وقد وصفتها قشقوش بالحصة المميزة، خصوصاً أن عدد الدول كبير، لأن المشاركات تزيد عن 50 دولة، لأن بعض الصالات تقدم مجموعة كبيرة من الأعمال لمصممين من حول العالم. ولفتت إلى أن التفكير في الإطار الاماراتي يشمل المقيمين الذين انطلقوا من دبي، إلى جانب الصناعة والمواد الأولية المستخدمة والتي هي من الامارات بشكل أساسي، منوهة بأن المشاريع المكلفة تقدم من قبل ثلاث مصممات من بينهت اثنتان من الإمارات. ورأت أن الفرص متاحة لكل الاماراتيين للمشاركة، فالثقافة تتطور لجهة دعم وتشجيع التصميم والفن، ولكن المرأة الإماراتية تحب أن تعمل بيديها وباتت أقوى في تسويق عملها وبيعه. أما الإصدار المحدد، فشددت قشقوش على أنه من أهم ميزات المعرض، فأحياناً تتوافر تصاميم بعدد محدود حول العالم، وهناك تصاميم تكون في الهيئة قابلة للاستخدام لكنها في الحقيقة لا تستخدم أحياناً.