أكد وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق سليمان فهد الفهد، أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، أن المنطقة الحدودية مع العراق لم تشهد أي تجمعات غير طبيعة، وأن الحركة التجارية مستمرة كالمعتاد. وأوضح الفهد، خلال لقائه مع عدد من الصحافيين والاعلاميين أمس بمقر وزارة الداخلية، أن «ما يحدث من بعض الدول المجاورة هي صراعات سياسية داخلية لا شأن للكويت بها»، لافتاً إلى أن الأوضاع الأمنية على الحدود جيدة، وأن جميع القطاعات المعنية تقوم بمهامها بكل كفاءة واقتدار. وشدد على أهمية دور الإعلام في نقل ما يقدمه رجال الأمن من تضحيات وواجبات وإبراز دورهم في العمل على مكافحة الجريمة والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين. وقال إن الظروف الإقليمية في هذه الفترة تحتاج إلى الدقة والتحري والتأني قبل نشر أي أخبار تتعلق بالشأن الأمني لتكون الصورة واضحة، فالأوضاع الداخلية تتأثر بما يتم إثارته عبر وسائل الإعلام وبعض الأخبار قد تخلق حالة من ردة الفعل خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية التي لا تحتمل التأويل أو التفسير. وأضاف أن ما تتخذه الوزارة من إجراءات احترازية هدفها تحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن وسلام الوطن والمواطنين. وبين أن علاقة الأجهزة الأمنية بوسائل الإعلام يجب أن تقوم على عدد من المبادئ التي تحقق المزيد من الفهم المشترك والتعاون الوثيق بينهما بما يتضمن توعية المجتمع بالأنشطة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ودورها في المجتمع. وأكد أهمية دور الإعلام في نشر الوعي في ظل المتغيرات المتسارعة في طرق إيصال المعلومة والخبر للجمهور باستخدام تقنيات تضمن السرعة في الوصول الى المعلومة ونشرها. ودعا الفهد إلى ضرورة مراعاة وسائل الإعلام «الالتزام بثوابت مجتمعاتنا والحفاظ على قيمنا ووسطية ديننا الحنيف ترسيخاً للمبادئ والقيم مع مواكبة الحداثة والمعاصرة والتركيز على دور رجل الأمن في بناء وتنمية المجتمع وتعزيز هيبة القانون والمحافظة على تطبيقه وتسليط الضوء على الخدمات والواجبات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية».