تداولت وسائل الإعلام الفرنسية باهتمام، حادثة الوفاة المروعة لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، عُثر عليه بالقرب من مجرى مائي مرتديا الجوارب والملابس الداخلية فقط مع وجود كسور في الرأس. وكان يُعاقب الطفل الصغير ويدعى، يانيس، بقسوة من قبل زوج أمه عند تبوله في سريره، وفقا للتقارير. ووقع الحادث في بلدة Aire-sur-la-Lys الواقعة شمال مقاطعة Pas-de-Calais الفرنسية، يوم الاثنين 6 فبراير/شباط، حيث عُثر على جثة يانيس على بعد 200 متر من منزل زوج والدته (30 عاما) وأمه (22 عاما)، وفقا لتقارير صحيفة Le Parisien. وذكرت التقارير أن زوج الأم يملك المنزل الذي يعيش فيه الصبي، حيث تعيش أمه في مكان آخر. وقالت الشرطة إن الزوجين عاطلين عن العمل، حيث ارتبطا منذ أغسطس/آب 2015 ولا يوجد لديهما أي أطفال آخرين. وقال رجال الإنقاذ من مركز الإدارات التشغيلية لخدمات الإطفاء والإنقاذ (CODIS)، إن الصبي توفي جراء "سكتة قلبية"، كما ذكرت الشرطة أن زوج الأم قام باستدعائهم على الفور، حيث كان الطفل فاقدا للوعي. وألقت الشرطة القبض على والدي الطفل للاشتباه بأن الموت ناجم عن العنف المنزلي، هذا وقد تعرض، يانيس، لكسر في الأنف مع وجود آثار لجروح قديمة، وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية. وقال باتريك ليلي، المدعي العام في Saint-Omer: "لقد عوقب الطفل لأنه تبول في السرير، لذا خرج وحيدا في منتصف الليل". وكشف تشريح الجثة عن سبب وفاة الطفل الصغير، متأثرا بكسور في جمجمته، ولكن لم تكشف الشرطة إلى الآن ملابسات هذه القضية. وذكرت الشرطة أن زوج الأم كان يعاقب، يانيس، ويجبره على التجول حول المنزل في حال تبول في سريره، هذا ويدعي الزوج بأنه كان يتبع آثار الصبي على الدراجة. ووصف الجيران والدي، يانيس، بأنهما عاديين جدا، ولم يشهدوا أي حالة عنف تجاه الطفل. وقال أحد الجيران: "لقد أتت أم الطفل قبل نحو شهرين أو 3، ولا يجري بينها وبين زوجها أحاديث مطولة، وهي تعمل في مجال رسم الأطفال بالأبيض والأسود ولا نعرف الكثير عنها". وقام أحد أقارب الطفل، يانيس، بإنشاء مجموعة على موقع فيسبوك من أجل جمع الأموال اللازمة للجنازة، كما نشروا عددا من الصور التي جلبت الكثير من التعليقات المؤثرة.