اعتبر أهالي نجران، الطريق الذي يربطهم بعسير، من أسوأ الطرق، التي لا تعترف بسلامة العابرين، بعدما أغفلت اللوحات التحذيرية، في وقت يشهد الطريق أخطر منحنى بعد جسر وادي حباب شرقي مركز بني عسكر. وأجمع عدد من سالكي الطريق بأنه يفتقد وسائل السلامة ويشهد منعطفات خطيرة تسببت في حصد الكثير من أرواح عابري الطريق الذي يعتبر طريقا دوليا، موضحين أن الطريق الوحيد الذي يربط نجران بعسير يفتقد إلى الإنارة من حدود نجران وحتى الوصول إلى محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير. وعلى إثر مطالبات المواطنين بإعادة النظر في وضع طريق نجران ــ عسير، وقفت «عكاظ» في جولة ميدانية على الموقع، لترصد بالصور أخطر منحنى يفتقد لوسائل السلامة أو اللوحات التحذيرية. وبين أحد رجال الأمن لـ«عكاظ» أن الطريق يشهد منعطفات خطيرة ومميتة، مؤكدا أنه تم خلال العام الماضي مباشرة أكثر من 32 حادثا منها 3 وفيات، وهذا العام باشر أكثر من 30 حادثا خلال الخمسة الأشهر الماضية وسجلت وفيات، وتلك الحوادث وقعت في المنعطف الذي بعد كبري وادي ذي حباب، متسائلا إذا كان منعطف واحد حصد أرواح الأبرياء فكيف بالمنحنيات الأخرى؟. وقال علي آل الحارث إن إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير أضاءت الطريق من مدينة أبها وحتى محافظة ظهران الجنوب الذي يعد آخر حدودها، وكلفت المقاولين بوضع لوحات تحذيرية عند المنعطفات، وصيانة الطريق بصفة دورية، ولكن الكارثة تقع في حدود إدارة الطرق والنقل بمنطقة نجران التي تجاهلت اللوحات التحذيرية وعدم إضاءة الطريق حتى الآن، أو صيانة الطريق بشكل دوري. وبعرض الصور ومخاوف سالكي الطريق على مدير عام الطرق والنقل بمنطقة نجران بالإنابة المهندس صالح بن حسين آل ساعد، أكد لـ«عكاظ» إعادة دراسة المنحنيات الخطيرة على طريق نجران عسير، مشيرا إلى أنه تم تكليف المقاول بتكثيف وسائل السلامة على الطريق، مضيفا: أن طريق نجران عسير طريق مزدوج ومسارين ويوجد به أكتاف، وسوف يتم تكليف المقاول بتكثيف وسائل السلامة على الطريق، وجار إعادة دراسة بعض المنعطفات بما يكل رفع الخطورة بحيث يصبح المنعطف أكثر انسيابية.