×
محافظة المنطقة الشرقية

جدة تستضيف الاجتماع الثالث للجنة قضايا الشباب بالتعاون الإسلامي

صورة الخبر

عشق اباد (أ ف ب) - يدلي الناخبون في تركمانستان باعداد كبيرة باصواتهم الاحد في انتخابات رئاسية يرجح فوز الرئيس قربان قولي بردي محمدوف الذي يحكم البلاد منذ 2006، بولاية ثالثة فيها. وينافس ثمانية مرشحين غير معروفين الرئيس الذي وصل الى السلطة بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي يعد من الاكثر انغلاقا في العالم. وفتحت مراكز التصويت ابوابها عند الساعة السابعة (03,00 ت غ). وبعد ست ساعات من بدء الاقتراع، تجاوزت نسبة المشاركة 74 بالمئة، كما قالت اللجنة الانتخابية المركزية. وكان بردي محمدوف طبيب الاسنان الخاص لنيازوف قبل ان يصبح وزيرا للصحة. وقد انتخب للمرة الاولى في 2007 ب89 بالمئة من الاصوات، واعيد انتخابه في 2012 ب97,14 بالمئة من الاصوات. ويتوقع ان يحصل على النسبة نفسها في هذه الانتخابات التي تنظم بعد حملة انتخابية هادئة، وعد خلالها رئيس الدولة "بالرخاء في الالفية الثالثة في تركمانستان مستقلة ومحايدة". وحرصت محطات التلفزيون هذا الاسبوع على اظهار الرئيس رجلا هادئا يعزف على الغيتار امام عمال مصنع، اغنية كتبها بنفسه. وصرح الرئيس المنتهية ولايته بعد الادلاء بصوته مع عائلته في مدرسة في عشق اباد ان "الاقتراع سيقرر مصير الشعب في السنوات السبع المقبلة". واضاف "اذا انتخبت فسنواصل سياستنا لتحسين المساعدة الاجتماعية للشعب". وفي مركز للتصويت في جامعتها، قالت زهرة الطالبة البالغة من العمر 18 عاما انها "ادلت بصوتها للمرة الاولى". وقالت "اخترنا رئيسنا". واضافت الشابة التركمانية بعد تسلمها كتبا لبردي محمدوف وباقة ورود "نقرر مستقبلنا". وتأتي الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الغني بالغاز ويبلغ عدد سكان خمسة ملايين نسمة، بعد تعديل دستور ينص على تمديد الولاية الرئاسية من خمس سنوات الى سبع سنوات، والغاء سقف السن المحدد للمرشحين. - "طابع قمعي" - يرى المحللون ان هذه التغييرات تدل على ان الرئيس بردي محمدوف يستعد لحكم مدى الحياة، مثل نيازوف. وقد عاد مجددا الى عبادة الشخصية التي بدأت في عهد سلفه. وبني تمثالان من الذهب الخاص للرجلين في العاصمة عشق اباد حيث سمحت عائدات المحروقات بتشييد قصور هائلة من الرخام الابيض او مطار بشكل عصفور بلغت كلفته اكثر من ملياري دولار، على الرغم من قطاع سياحي صغير جدا في البلاد. ورأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان بردي محمدوف "اتخذ بعض الاجراءات المتواضعة لتصحيح عدد من القرارات السيئة" التي اصدرها نيازوف لكنه ابقى على الطابع القمعي الذي اتسم به نظام سلفه. ومع ان السكان باتوا يحصلون على الانترنت التي كانت محظورة في عهد نيازوف، تخضع الشبكة لرقابة صارمة بينما قامت الحكومة بحملة لقطع كل محطات التلفزيون الاجنبية التي يتابعها التركمانستانيون عبر الاقمار الاصطناعية، كما ذكرت "هيومن رايتس ووتش". واضافت ان "الناخبين لا يستطيعون ابداء آرائهم في الانتخابات بشكل صريح وبلا خوف". تملك تركمانستان رابع اكبر احتياطي من الغاز في العالم وتسعى الى اعطاء انطباع بازدهارها، لكنها اخفقت حتى الآن في تنويع اقتصادها وما زالت تعتمد على عائدات صادراتها الى الصين. وقد فقدت عملة تركمانستان، المانات، اكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار منذ تراجع اسعار المحروقات. وقالت انيت بور الخبيرة في المنطقة في مركز "شاتام هاوس" البريطاني للدراسات، ان نظام تركمانستان يعمل بشكل اساسي لضمان "تمويل دائرة صغيرة من النخب وقوات الامن". واضافت ان "وجود بردي محمدوف او غيره على رأس النظام لا يبدل في الوضع كثيرا". انطون لوموف، آنا مالباس © 2017 AFP