×
محافظة جازان

مقتل باكستاني بقذيفة أطلقت من اليمن على جنوب السعودية

صورة الخبر

تقدم مؤسسة أسباير زون من خلال برنامجها لليوم الرياضي لعام 2017 مجموعة من الأنشطة الرياضية المبتكرة التي تجمع بين رياضات مختلفة وجديدة على المجتمع في قطر، وعلى رأسها هذا العام فعالية المشي الاسكندنافي «النورديك» حصريا في أسباير زون. ويحظى المشاركون في فعاليات المؤسسة خلال اليوم الرياضي للدولة بفرصة فريدة لتجربة رياضة المشي الاسكندنافي والاستفادة من مردودها الإيجابي على الصحة، ضمن برنامج ثري ومتنوع من الأنشطة الرياضية التي تقدمها المؤسسة لجميع أفراد المجتمع تلبية لاحتياجاتهم ومتطلباتهم. وسيقوم مدربون معتمدون من مستشفى أسبيتار بتقديم فعالية مخصصة لهذا النوع من المشي خلال اليوم الرياضي ولمدة ساعتين للرجال والنساء فوق 18 عاما، من خلال خمس محطات تبدأ في الحادية عشرة من صباح اليوم الرياضي عند المدخل الغربي لمستشفى أسبيتار، ويتضمن برنامج الفعالية ألعابا ترفيهية وتمارين تمدد وتوازن وتقوية إلى جانب المشي. ولا توجد شروط خاصة للاشتراك سوى أن يكون العمر من 18 إلى 50 سنة وأن يكون المشترك نشيطا بحيث يستطيع اللحاق بالمجموعة، كما سيتم تزويد المشاركين بعصي، وينبغي إرجاعها بعد الانتهاء من الجولة. د. رزق: إهمال «المشي» يؤثر سلباً على الصحة حول الهدف من تقديم هذا النوع من الرياضات قال الدكتور حسام رزق رئيس عيادة طب التمارين في أسبيتار : «قبل 30 عاما كان معدل المشي للشخص العادي ما بين 25 إلى 30 ألف خطوة يوميا، أما في وقتنا الحاضر انخفض هذا المعدل بين الأفراد العاديين ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف خطوة فقط، وتعد تلك ظاهرة ذات أثر سلبي للغاية على الصحة العامة، استوجبت دراستها وتسليط الضوء عليها لإيجاد الحلول المناسبة». وتابع حديثه قائلا: «هناك توجه عالمي نحو ممارسة الرياضات الاسكندنافية مما شجع فريقنا على تقديمها للمجتمع في قطر بما يتناسب مع معطياته وثقافته، لكن المطلوب الآن إحداث تغيير سلوكي ينبع من داخل الأشخاص، ونحن نعطيهم فرصة خلال اليوم الرياضي لاستثمار هذه الفرصة. وقد شهدنا نموذجا حيا على ذلك بتفاعل إحدى المشاركات معنا وتطوعها بتخصيص مجهوداتها للترويج لرياضة المشي الاسكندنافي، وهذا ما نطمح إليه في كل فرد». وما يميز هذه الرياضة الحديثة أنها تقوم بتحريك عضلات النصف العلوي من الجسم كعضلات الصدر والأكتاف والعضلات الكبرى والصغرى، وهو ما لا يحدث في رياضة المشي العادية، حيث تلعب تقنية الحركات ذاتها دورا كبيرا في هذا الأمر عبر استخدام عصي التزلج بطريقة معينة وقوة محددة. وقبل البدء في ممارسة الرياضة بصورة منفردة، يتوجب الخضوع لعدد من الجلسات تتراوح ما بين 5 إلى 7 جلسات لتعلم الطريقة الصحيحة لممارستها. مسار ومحطات المشي تستمر الفعالية لمدة ساعتين، حيث توجد خمس محطات يمر بها المشاركون، أولا نقطة البداية عند الجناح الغربي لأسبيتار، والمحطة الثانية تشمل استراحة لعشر دقائق تتخللها تمارين التمدد والتوازن، ثم المحطة الثالثة وتشمل استراحة 20 دقيقة تتضمن مجموعة من الألعاب الترفيهية، يليها استراحة 10 دقائق تحتوي على تمارين التمدد، ثم العودة إلى نقطة البداية. عيادة «طب التمارين» تقدم المشي الاسكندنافي بمنظور طبي علاجي كان أسبيتار -مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي وعضو مؤسسة أسباير زون- سباقا في استخدام المشي الاسكندنافي «النورديك» بأسلوب طبي لأغراض علاجية على مستوى المنطقة، حيث تشير الدراسات والأبحاث في دول متقدمة مثل اليابان إلى الأثر الإيجابي لممارسة رياضة المشي الاسكندنافي على الصحة البدنية والذهنية بشكل عام وعلى أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والقلق والتوتر وزيادة مستوى الدهون في الدم بشكل خاص، وشملت هذه الدراسات مجموعة ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاما ولمسوا تغيرا ملحوظا في نمط حياتهم. وقد بدأ أسبيتار في تنفيذ البرنامج في أواخر العام 2014، وكتب آنذاك الدكتور محمد غيث الكواري مدير عام أسبيتار بالإنابة مقالا مفصلا عن فوائد المشي الاسكندنافي، أو ما يطلق عليه المشي الشمالي، سرد خلاله الفوائد الصحية الجمة لهذا النوع المبتكر من الرياضات. كما نظم المستشفى في نوفمبر 2015 ورشة عمل بالتعاون مع أكاديمية المشي الاسكندنافي «النورديك» في أستراليا، استضاف خلالها المستشفى باتريك بوتشر، مدير الأكاديمية وأحد الرواد العالميين في هذا المجال، وقام بعقد ورشة تدريبية لعدد من أفراد عيادة طب التمارين ممن يشرفون حاليا على تدريب المرضى المنتسبين إليها. فعالية لأصحاب الأمراض المزمنة تستهدف فعالية المشي الاسكندنافي بالأساس تعزيز مكانة النشاط البدني بين الأشخاص من غير الرياضيين، وهي الفئة المستهدفة في اليوم الرياضي للدولة، حيث تقدم هذه الرياضة بديلا مختلفا للأفراد الذين يعانون قلة النشاط البدني والحركة. وتوفر تلك الرياضة بالمقارنة مع بعض الرياضات الأخرى حلا نموذجيا لتعزيز صحة الفرد وزيادة النشاط البدني، وخاصة أنها لا تتطلب أية تجهيزات أو تكاليف إضافية ويمكن ممارستها في الأماكن المفتوحة أو المغلقة على السواء دون أية تعقيدات باستخدام زوج من العصي. معايير ممارسة المشي الاسكندنافي يضع أسبيتار معايير معينة يجب توافرها في المريض قبل الدخول في مسار المشي الاسكندنافي بغرض العلاج، أولها استطاعته المشي بشكل متوازن وباستقامة جيدة لمدة متواصلة، وذلك بعد تهيئة العضلات أولا وإخضاع المريض لتمارين متدرجة المراحل. وقد لمس أسبيتار اهتماما واضحا برياضة المشي الاسكندنافي وخاصة بين فئة السيدات، ويدرس المستشفى حاليا تنظيم جلسات داخل الصالات لتوفير المزيد من الخصوصية لهن. ووضح طبيب الصحة العامة حسام رزق خلال حديثه أن الهدف الأساسي لأسبيتار من إضافة هذا النوع من الرياضات هو «توفير خيارات متعددة للمرضى، فليس بمقدور الجميع ممارسة النشاط البدني ذاته، ويرجع ذلك لاختلاف القدرات البدنية والأعمار والحالات المرضية. ووجود خيارات متعددة في عيادة طب التمارين يمكننا من اختيار مسار معين من النشاط البدني حسب كل حالة وفقا للخيار المفضل لدى المريض بما يتناسب مع رغباته ووقته ووضعه الصحي بناء على المشورة الطبية». وأضاف الدكتور رزق قائلا: «إن ما يميز عيادة طب التمارين أنها متعددة التخصصات، والمشي الاسكندنافي يعد من ضمن مخرجات العيادة والتي تشمل العديد من المسارات العلاجية المتنوعة من خلال الجلسات الرياضية داخل الصالات تحت إشراف طبي كامل من فريق من المتخصصين المدربين، حيث تقوم عيادة طب التمارين بتقديم وصفة طبية علاجية عبارة عن تمارين معينة تعتمد على التكرار والشدة والنوع والوقت مثلها مثل أي وصفة طبية دوائية أخرى». كما نوه الدكتور رزق بأن هذا النوع من البرامج يصب مباشرة في تحقيق الأهداف الوطنية لدولة قطر عبر تعزيز النشاط البدني لدى الأفراد العاديين وتخفيف العبء عن المرافق الصحية بالتعامل مع الأسباب المؤدية للسكري والضغط وارتفاع الدهون بالدم، وإيجاد حلول مباشرة لمثل هذه الأمراض، وهي خطوة عملية على طريق تحقيق ركيزة التنمية البشرية في مثال عملي يستند لدليل علمي عبر الاستخدامات العلاجية للرياضة ليكون المجتمع صحي بدنيا ونفسيا، وهو ما تقوم الرياضة بتوفيره بصورة متكاملة عبر تغيير روتين الحياة وتحسين جودتها وتخفيف الاعتماد على الدواء. وبمقدور الراغبين في الاطلاع على المزيد من المعلومات زيارة موقع «نمط»، المنبر المخصص لنشر ثقافة النشاط البدني تحت إدارة وإشراف أسبيتار، الفائز بجائزة التميز الخليجي في الإعلام الصحي، حيث يوفر الموقع المحتوى العلمي المتعلق بالتمارين والتغذية ومواضيع ذات صلة بالنمط الحياتي الصحي، وتعزيز المعرفة بالمبادئ الأساسية للنشاط البدني مما يساهم في إحداث تغيير صحي مستدام في سلوكيات أفراد المجتمع في قطر والمجتمعات الأخرى. وتتيح المؤسسة لجميع أفراد المجتمع كافة تفاصيل الفعاليات المقدمة خلال اليوم الرياضي عبر تطبيق الهواتف الذكية «الحياة في أسباير» أو زيارة صفحة الأنشطة والفعاليات بموقع الحياة في أسباير www.lifeinaspire.qa/NSD، أو متابعة الحسابات المختلفة للمؤسسة على مواقع التواصل الاجتماع;