أرسل الاتحاد العراقي لكرة القدم خطابا إلى نظيره السعودي، أمس، أكد من خلاله موعد وصوله إلى مدينة جدة لخوض مباراة الإياب بين المنتخبين السعودي والعراقي على ملعب الملك عبد الله (الجوهرة) ضمن مباريات التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. وكشف الخطاب عن وصول المنتخب العراقي في الرابع والعشرين من مارس (آذار) المقبل بعد أن يخوض قبلها بيوم مباراته الأولى في جولة الإياب ضد المنتخب الأسترالي في العاصمة الإيرانية طهران، التي يلعب فيها المنتخب العراقي مبارياته المعتبرة على أرضه في هذه التصفيات. وحدد الاتحاد العراقي في خطابه اسم المنسق المكلف من جانبه لترتيب إقامة منتخب أسود الرافدين، حيث عُين المنسق العام للمنتخبات العراقية في السعودية محمد إبراهيم عبد الله لتولي مسألة حجز الفنادق وغيرها، خصوصا أن التكاليف لإقامة المنتخب ستكون على حساب اتحاد بلاده، على اعتبار أن الاتحاد السعودي تحمل إقامة الأخضر في ماليزيا في مباراة المنتخبين في جولة الذهاب التي انتهت بفوز سعودي. وسيقيم المنتخب العراقي في مدينة جدة 4 أيام، حيث من المتوقع أن يجري حصة تدريبية واحدة فقط على ملعب المباراة. من جانبه، بيّن رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود لـ«الشرق الأوسط»، أن منتخبه سيلعب المباراة في جدة امتثالا للقرار الدولي الملزم بهذا الشأن، وأنه غير صحيح ما راج أن هناك نية بالانسحاب بعد أن نقضت محكمة «كاس» قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقامة المباراة على ملعب محايد، كحال مباراة الذهاب. وبيّن مسعود، أن المنتخب العراقي سيصل من طهران فور خوض مواجهة أستراليا نتيجة ضيق الوقت، حيث ستقام المباراة يوم 28 مارس. وتخضع الملاعب العراقية لحظر دولي باستضافة المباريات الدولية نتيجة الأوضاع الأمنية؛ مما جعل الاتحاد العراقي يختار إيران لاستضافة مبارياته، إلا أن انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران جعل من غير الممكن أن تقام مباريات أي من الفرق أو المنتخبات السعودية على الأراضي الإيرانية. وبعد مداولات دولية، كسب الاتحاد السعودي هذه القضية وبات يملك القرار الدولي الملزم بأن يلعب العراق مواجهته مع الأخضر في الأراضي السعودية.