أبوظبي: الخليج قامت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة سعيد عيد الغفلي بزيارة ميدانية لموقع مشروع متحف اللوفر أبوظبي، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية كل من الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة، وعلي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى الدكتورة روضة سعيد السعدي المديرة العامة لمكتب اللجنة التنفيذية وعدد من المسؤولين. وكان في استقبال الوفد محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيــئـــة أبـــوظبي للسياحة والثــقــافـــة، وســفيان حسن المرزوقي الرئيس التنفيذي لــشركة التطوير والاستثمار السياحــي، وتضمنت الزيارة جولة في أرجاء موقع المشروع والاطلاع على آخر تطورات العمل في إنجاز مبنى المتحف ومرافقه المختلفة، والتي استهلت في تفقد قبة المتحف المميزة التي تتيح للضوء بالمرور خلالها لتنير قاعات المتحف وأروقته ضمن ما بات يُعرف بتأثير شعاع النور. تأتـــي القبة على شكل نجوم مصنوعـة مــن مادتــي الألمنيوم والستانلس ستيل المقاومتين للصدأ، أكبرها تأتي بأبعاد 13 متراً ووزن 1,3 طن، بينما تتكوّن القبة بالإجمال من بنية هيكلية تغلّفها كسوة معدنية تتألف من ثماني طبقات أربع طبقات تحيطها من الخارج، وأخرى داخلية، لتحتوي هذه البنية بالإجمال على 7,850 قطعة. كمـا تضـمنـت الجولة الواجهة البحرية والتي تم إنجازها ليبرز المتحف وكأنه جزيرة عائمة، ومن ثم تفقد موقع قاعات العرض الدائمة والمؤقتة. وسيشكل متـحـف اللوفر أبوظبي عند إنجازه تحفة عمرانية، وسيحتضن قاعات عرض دائمة، وقاعة أخرى مخصصة للمعارض المؤقتة، ومتحفاً للأطفال، ومسرحاً، إضافة إلى مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال الفنية الخالدة تتوزع على مساحة 9200 متر مربع. ويعتبر اللوفر أبوظبي أول المتاحف التي سيتم افتتاحها في المنطقة الثقافية في السعديات، وهو ثمرة لاتفاق بين حكومتي الإمارات والجمهورية الفرنسية، ويعد المتحف العالمي الأول في العالم العربي الذي يجسد روح الانفتاح والحوار بين الثقافات، وسيعرض المتحف أعمالاً تاريخية وثقافية واجتماعية مهمة، وستتنوع معروضاته لتتناول عدداً من الحقب مثل الآثار وفجر الحضارة، والعصور الوسطى وبداية الإسلام، والفترة الكلاسيكية من الإنسانية إلى عصر التنوير، والعصر الحديث والمعاصر. وأعربت قيادات حكومية في أبوظبي عن فخرها بمشروع متحف اللوفر أبوظبي، مؤكدة انه صرح يضيف إلى مكانة الإمارة الثقافية. وقال سعيد عيد الغفلي، رئيس اللجنة التنفيذية: وجودنا في هذا الصرح الثقافي المرتقب يأتي في إطار تحقيق التكامل والتنسيق بين اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي والجهات الحكومية، ويأتي كذلك ترجمة لرؤية حكومة أبوظبي في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي، وللوقوف على سير عمل المشروع سعياً إلى تدشينه في الموعد المحدد، حيث تنظر حكومة أبوظبي إلى هذا المشروع بالنظرة المرتقبة للفت أنظار العالم إليه في يوم افتتاحه. وعـــبّـــــر الــــدكــــتــور مغير خميس الخييلـــي، عــن فخره بهذا الصرح الثقافــي الـــذي يُضيف إلى مكانة الإمارة الثقافية، وأشار إلى أنّ هذا المشروع يحظى باهتمامٍ محليٍّ وعالمي واسع، ونسعى إلى إظهاره بالشكل والصورة التي ترتئيها حكومة أبوظبي. وقال علي ماجد المنصوري: سررت بزيارة متحف اللوفر أبوظبي للاطلاع على مستجدات سير العمل فيه وإننا نتطلع إلى يوم الافتتاح، حيث يعد هذا المشروع مبعثاً للفخر والسعادة والعمل الدؤوب لترسيخ المكانة الثقافية لإمارة أبوظبي، وإن هذا الإنجاز لم يكن بالإمكان أن بتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة. وعبّـرت الدكتورة روضة سعيد السعدي عن فخرها بهذا المشروع الثقافي المهم، واعتبرت أن متحف اللوفر أبوظبي تحفة معمارية وثقافية بشكله ومضمونه، وأشارت إلى أن أبوظبي رسّخت مكانتها على خريطة العالم كوجهة سياحية ثقافية رائدة، وها هي اليوم تؤكد هذه المكانة بتشييد هذا الصرح الثقافي المعماري الذي نترقب افتتاحه. وقال محمد خليفة المبارك: يعد متحف اللوفر أبوظبي مشروعاً طموحاً يحمل في هويته مفاهيم الاكتشاف والتلاقي ومن ثم التعلم، وهو صرح وطني وأداة ضرورية تشجع على تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي على الساحة العالمية، وذلك أحد أهم أهدافنا. وأضاف المبارك، يدخل مبنى متحف اللوفر أبوظبي الآن مراحله النهائية من عملية الإنشاء، وزيارة أعضاء اللجنة التنفيذية خير برهان على الدعم الكامل من جميع الجهات لإتمام رؤية متحف اللوفر أبوظبي، وتقديمه للزوار قريباً كأحد أهم المشاريع السياحية الثقافية، وكتجربة مبتكرة وفكرية يتعرفون من خلالها إلى رؤية أبوظبي الثقافية.