لم يتبق على نهاية فترة تجميع أسهم الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» سوى يومين فقط (تنتهي الثلاثاء) لترفع بعد ذلك شركة «الاستثمارات الوطنية» تقريرها مصحوباً بالكميات المُجمّعة من الأسهم إلى «هيئة الاسواق» و«الكويتية للمقاصة». وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة أن فريق عمل «الاستثمارات»، بقيادة إدارة الشركة، نجح في استقطاب ما يقارب 75 في المئة من الكميات المتاحة في السوق من أسهم «أمريكانا»، أي ما يربو من 90 مليون سهم بقيمة تصل الى 238.5 مليون دينار. وبحسب المصادر تتجه النسبة المتوقع تجميعها الى مستويات أكثر من ذلك، وهو ما يُعد إنجازاً يسجل لشركة الاستثمارات الوطنية خصوصاً في ظل تنوع قائمة المساهمين من شركات وأفراد محليين واجانب، لهم نظرتهم الخاصة في سهم «أمريكانا». وقالت المصادر إن «تلك النتائج والإحصائيات من أصل 122 مليون سهم بقيمة 323.3 مليون دينار، وهي التي لم تشملها الصفقة الأولى التي تمت عبر البورصة بنظام العمليات التي تبلغ او تزيد عن 5 في المئة من رأسمال أي شركة، ما ينطبق عيلها العرض الإلزامي». وأضافت المصادر أن «اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي شهدا إقبالاً من شرائح مختلفة من المساهمين»، متوقعة أن تزيد حصة الأسهم المجمّعة خلال اليومين المقبلين، ولافتة إلى أن فريق الاستثمارات يسعى لتجميع ما تبقى من أسهم «أمريكانا» أو على أقرب تقدير 80 في المئة من الكميات المتاحة قبل نهاية الجدول الزمني المُحدد. ويُحسب للاستثمارات الوطنية نجاحها في إدارة ملف الصفقة، بداية من التواصل مع أطرافها (المشتري اديبتيو، والبائع الخير للأسهم والعقارات) ثم المضي في عملية التجميع وفقاً لآليات وتنظيم واضح بشهادة المساهمين، فيما يُشار إلى أن الفريق المعني يعمل على رصد تطورات التجميع لحظة بلحظة. وأفادت المصادر بأن أمناء الحفظ الأجانب «إتش إس بي سي» و«سيتي بنك» شاركوا بحصص مملوكة لعملائهم،، منوهة إلى استقبال رغبات وملكيات تعود إلى العديد من المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى الصناديق الاستثمارية المحلية. وبيّنت المصادر أن هناك ملكيات، تعود إلى «شؤون القُصّر» و«المحفظة الوطنية» ومؤسسات أخرى، شاركت في الاستحواذ الإلزامي على أسهم «أمريكانا» بما لديها من كميات. ورغم تداول سهم «أمريكانا» في بورصة الكويت عند مستويات قريبة من سعر الاستحواذ (2.62 دينار) إلا ان فريق الاستثمارات الوطنية استطاع ان يُقنع العديد من المساهمين بالمشاركة في العرض. وعلّقت مصادر متابعة على العملية بأن «الكميات المجمّعة جيدة جداً، منوهة الى ان طرح دراسة فكرة الانسحاب ضمن مستند العرض الإلزامي كان لها دور كبير في زيادة إقبال المساهمين للمشاركة ضمن العملية»، مشيرة إلى أن الحسابات قريبة الصلة بشركة «الاستثمارات» وعملائها كانت في مقدمة المشاركين، إذ سلمت أسهمها لصالح فريق العمل منذ فتح باب المشاركة.