×
محافظة مكة المكرمة

تنفيذ حكم القتل قصاصا في أحد الجناة بالطائف

صورة الخبر

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي. وتأتي التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. وقال العبادي للتلفزيون الرسمي "العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق". وكان البيت الأبيض قال الجمعة إن ترامب والعبادي "ناقشا التهديد الذي تمثله إيران على المنطقة بأكملها" في أول مكالمة هاتفية لهما منذ تنصيب ترامب. وجاءت تصريحات العبادي بعد تبادل الرئيسين الإيراني والأميركي التهديدات الجمعة، حيث حذر روحاني واشنطن من أنها ستندم بفعل تهديداتها المتكررة لبلاده، في حين صعد دونالد ترامب الجمعة لهجته إزاء إيران محذرا الرئيس الإيراني وقائلا إن "من الأفضل له أن يبقى حذرا" في تصريحاته. كما تزامنت هذه التصريحات مع توعد أوس الخفاجي الأمين العام لكتائب "أبو الفضل العباس"، أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق، باستهداف السفن الحربية الأميركية قبالة السواحل اليمنية. ففي شريط فيديو بثته مواقع إعلامية عراقية مختلفة، على الإنترنت، السبت، خاطب الخفاجي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالقول "تمنع مواطني الدول العربية والإسلامية من دخول أمريكا، لأنك تخشى من أن تدخل المقاومة إلى الولايات المتحدة". لم يعقب "الحشد الشعبي" على ما جاء على لسان أحد أمين عام أحد فصائله. ويبدو أن العبادي لا يريد تكرار سيناريوهات سابقة للصراع الأميركي الإيراني على الأراضي العراقية، ولهذا أورد هذا التصريح كرسالة مباشرة إلى الطرفين إيجاد منافذ أخرى لتوتراتهم بعيدة عن الأراضي العراقية التي مازالت تواجه العديد من المشاكل والأزمات العالقة على غرار حرب الدولة الإسلامية، وعدم التوصل إلى مصالحة وطنية كفيلة بالقطع مع الصراعات الطائفية في البلاد. ولكن العبادي الذي يبحث عن النأي ببلاده عن صراعات إيران والولايات المتحدة لا يبدو انه سينجح في مهامه في ظل بلد تحكمه المليشيات التي تدين للولاء لطهران على غرار الحشد الشعبي الذي رغم تقنين وجوده والتصريح بتبعيته لسلطة العبادي، إلا انه وفي العديد من المناسبات يخرج عن الطريق الذي يريده ويتطلع له. وأمام تصريحات الأمين العام لكتائب "أبو الفضل العباس"، التابعة لمليشيات الحشد الشعبي، فإن مهمة رئيس الوزراء العراقي باتت أشد تعقيدا، وقد يجد العراق نفسه منخرطا في الصراع الأميركي الإيراني حتى رغم في ظل معارضة حكومة بغداد لمثل هذه المنزلقات. ويبقى السؤال مطروحا حول السياسات الممكنة اعتمادها من طرف حكومة العبادي لكبح جماح هذه المليشيات، وتجنيد البلاد مطب الدخول في حرب لا تعنيها. كما أن تحركات المليشيات الأخيرة وفي حال استمرارها ـ وهو أمر وارد جدا ـ فإنها ستكشف النقاب تماما عن ولاءها للبيت الإيراني، وتكذب بوضوح ما تروج له السلطات العراقية من مناقب بطولية ووطنية.