×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة حفيد مبارك سببت أزمة مع بشار الأسد

صورة الخبر

دعت "مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي"، إلى تخفيض رسوم الإنترنت في سبيل توسيع نطاق تبنّي خدمات الحكومة الذكية على المستوى الإقليمي. وأوضحت المؤسسة بأن رسوم الإنترنت المنخفضة ستسهم في زيادة معدّلات الاشتراك في حزم البيانات، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الخدمات الإلكترونية والذكية في متناول كافة أفراد المجتمع. وأشادت المؤسسة بالجهود التي تبذلها الحكومات الإقليمية لبناء نظام رقمي متكامل وتعزيز الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة والذكية. وفي الواقع، وصلت الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أعلى مستوياتها في دول الخليج العربي في العام 2013. إذ تم إنفاق مليارات الدولارات على البنى التحتية الرقمية والمشاريع المعلوماتية، حيث جاءت الكويت في الصدارة بإنفاق 28 مليار دولار أمريكي تلتها المملكة ب 4.8 مليارات دولار أمريكي. وجاءت قطر والإمارات في المركزين الثالث والرابع، مع إنفاق 3 مليار دولار و2.7 مليار دولار على التوالي. وتسلّط هذه الأرقام الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات الخليجية لخلق مجتمع رقمي قادر على دعم الاقتصاد ومواكبة أحدث التطوّرات في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشارت ICDL إلى ضرورة اتخاذ الحكومات لخطوات فعلية لتخفيض رسوم خدمات البيانات وجعلها في متناول جميع مستخدمي الإنترنت. ووفقاً لدراسة أجريت مؤخراً من قبل المؤسسة فإن أسعار خدمات البيانات في دول الخليج لا تزال مرتفعة نسبياً مقارنة بالدول الأخرى، مع اختلاف هذه الرسوم بين دولة خليجية وأخرى. ويتسبب ارتفاع رسوم الخدمات في الحد من قدرة المستخدمين على الاشتراك في حزم البيانات، الأمر الذي قد يقوّض نجاح برنامج الحكومة الذكية في دول الخليج. وبالمقابل، يسهم تحديد رسوم مناسبة لخدمات البيانات في زيادة معدلات الإقبال على الخدمات الإلكترونية والذكية والنقالة وبالتالي دفع عجلة التحول نحو مجتمع رقمي متكامل واقتصاد ذكي ومستدام. وأوضحت الدراسة بأنّ الرسوم الشهرية لباقة 1 غيغابايت للإنترنت على الهواتف النقالة تبدأ من 23.5 درهم إماراتي في المملكة، و47.7 درهماً في سلطنة عُمان، و63.3 درهماً في قطر، و100 درهم في الإمارات. أما حزم البيانات المتنقلة في الكويت فتبدأ من 104.03 دراهم شهرياً لباقة 6 غيغابايت، في حين تبدأ باقة البيانات غير المحدودة في البحرين من 195.35 درهماً شهرياً. بينما في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تقديم حزمة شهرية مماثلة تتكون من باقة بيانات غير محدودة بالإضافة إلى 300 دقيقة مكالمات مقابل 128.56 درهماً. ويمكن في المملكة المتحدة الحصول على باقة 1 غيغابايت مع هاتف مجاني بالإضافة إلى 100 دقيقة مكالمات مقابل 72.02 درهماً. وتبدأ الرسوم الشهرية لفئة الإنترنت المنزلي "برودباند" من 149 درهماً للباقة غير المحدودة في الإمارات، و85.86 درهماً لباقة 1 غيغابايت في سلطنة عمان، و201.72 درهم لباقة 15 غيغابايت في قطر، و68.20 درهماً لباقة 5 غيغابايت في البحرين، و208.10 دارهم لباقة 30 غيغابايت في الكويت. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تقديم حزمة شهرية مماثلة بمبلغ 91.83 درهماً لباقة 1.5 غيغابايت و30 درهماً في المملكة المتحدة. ووفقاً للدراسة، تعتبر رسوم خدمات البيانات المتنقلة وخدمات الإنترنت المنزلي مرتفعة في دول الخليج بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود الحكومية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل لإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص والتي من شأنها أن تساعد في خفض رسوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة. كما سيساعد التنسيق الفعال والتعاون الوثيق بين الحكومة ومقدمي خدمات الإنترنت في سد هذه الفجوة وتجسيد التطلعات الطموحة.