×
محافظة المنطقة الشرقية

«مسلسل الرباعيات» يعمق أزمة «الجوارح»!

صورة الخبر

أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن إيران تحاول استغلال العداء القائم بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني، وبدأت التقرب إلى الحزب، لزيادة نفوذ بغداد داخل حكومة إقليم كردستان العراق، وفي الوقت نفسه إضعاف النفوذ التركي. وأشار التقرير الذي أعده الباحث في المعهد، بلال وهاب، إلى أن الحزب بدأ يحقق انتصارات عسكرية على حساب تنظيم داعش، ويستغل الظروف لتصعيد التوتر مع أنقرة والتقرب إلى طهران، مؤكدا أن الأخيرة تشجع على هذا التقارب، لأجل إيجاد موطئ قدم في الإقليم. ولفت التقرير إلى أنه على خلفية العداء بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب العمال، أصبح الجانبان يتخذان مواقف سياسة ذات ارتباطات إقليمية، في وقت تدهورت فيه علاقات عدد من الأحزاب الكردية من الحزب الديمقراطي، وباتت تفكر في التحول إلى صف حزب العمال، بحكم تحركاته العسكرية المنظمة، وتقدمه في عدد من الجبهات العسكرية. تباعد المصالح قال التقرير، إن التحرشات التي أبدتها عناصر تنظيم داعش ضد مقاتلي الحزب العمال، الذين أتوا من تركيا وسورية للدفاع عن مدينة كوباني، وساعدت حينها قوات سورية الديمقراطية والبيشمركة حكومة كردستان وبعض الفروع من حزب العمال في صد هجوم داعش، إلا أن الحلم الكردي في إقامة دولة مستقلة تبخر بسبب تدخلات طهران بين الفصائل الكردية، مما أثار غضب أنقرة، وتسبب في زيادة الجفوة بينهما، بسبب الحرب السورية من جهة، والتوتر بين الأخيرة وحزب العمال من جهة أخرى. وأشار التقرير إلى أن تركيا ترى في القوات الكردية تهديدا لأمنها القومي، أكبر من عناصر داعش، وتسعى إلى احتواء ايران وتقويض أي محاولات لتوحيد المناطق الكردية في سورية، مؤكدا مساعي طهران للتواصل مع الحزب الإرهابي، لتقويض أي محاولات لكردية للوصول إلى حكم ذاتي لإقليم كردستان العراق، بسبب خوفها من فقدان نفوذها على الحكومة العراقية بشكل كامل، كما أن هذه المساعي تتوافق مع طبيعة الحكم الإيراني، الذي يشجع الكيانات المصنفة إرهابيا. مصالح مشبوهة قال التقرير، إن لدى ايران مصلحة في عدم خضوع المناطق الواقعة بين العراق وسورية لسيطرة القوات المدعومة من تركيا، باعتبار أنها تمثل المكون السني والعربي، وتحاول استغلال نفوذها على ميليشات الحشد الشعبي، لكسب ولاء الأقلية الإيزيدية لمصلحتها. وأكد التقرير نقلا عن مصادر كردية، أن حزب العمال بات يفرض هيمنته على كثير من مناطق شمال العراق الجبلية منذ سنوات طويلة، ويوجد في 650 قرية ضمن حدود إقليم كردستان، كما يسعى إلى تخريب العلاقة بين أنقرة والحزب الديمقراطي، رغم ارتباطهما بعلاقات في مجالي الاقتصاد والطاقة. وأضاف التقرير، أن وجود خلافات بين الأحزاب الكردية يصب في مصلحة طهران، لذلك شجعت حزب العمال على زيادة نفوذه في إقليم كردستان العراق، لإيجاد فتنة يمكن أن تؤدي إلى حدوث صراع يستمر لسنوات مقبلة، محذرا الأكراد من المضي في هذه الأجندة الخارجية، حتى لا يصبحوا أدوات سياسية وعسكرية لدى القوى الإقليمية. تحركات إيرانية التصالح مع أكراد الداخل تأجيج النزاعات الكردية دعم حزب العمال ضد تركيا تحريك الميليشيات ضد الأكراد تعطيل استقلال كردستان استئصال الوجود العربي