توعد د.بكر خشيم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية - الجهة المشرفة حاليا على مغاسل الموتى بجدة - المغاسل المتاجرة بغسل وتجهيز الموتى بالإغلاق، وقال: إننا رصدنا البعض يأخذ رسومًا مالية من ذوي المتوفي بينما المصرح لهم فقط نقل الموتى فقط إذ يتحايلون على الأنظمة بإحضار الجثث إلى المغاسل دون تقديم بلاغ الوفاة، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة تمهيدا لإغلاقها قريبًا. وأضاف أنه خلال الجولات التفتيشية وجدنا أن هناك بعض الجهات المخالفة تقوم بالدعاية والإعلان عن خدمات تجهيز الموتى مقابل رسوم مالية، واتضح أنه تحمل ترخيص لنقل الموتى من قبل وزارة النقل وآخر من وزارة التجارة ولكنهم يتحايلون على الأنظمة بغسل الجثامين في مغاسلنا دون الإبلاغ عن الوفاة، وعلى إثر ذلك تم مخاطبة الجهات المسؤولة، فإما أن يلتزموا بترخيصهم كما هي، وإلا سنعتبرهم خارجين عن القانون، حيث يزاولون أعمالا خارجة عن الترخيص الممنوح لهم. التبرعات الخيرية كما أبان خشيم أنه تم إغلاق مغسلتين أخريين تصران على مخالفة الأنظمة إحداهما ترفض التوقيع على تعهد بعدم استلام التبرعات نقدًا وأخرى ترفض استخراج تصاريح للعاملين فيها، مشيرا إلى أن حجتهما في ذلك أن هذا عمل خيري وليس هناك داعي - في نظرهم - من قيود عليه ولكن عليهما أن يقنعونا أيضا أنه لا توجد أشياء في الخفاء وبناء عليه تم إنذارهما فلم يستجيبا ثم تم الإغلاق، منوها إلى أن الجمعية لا تريد أن نكون سيفا في وجوه الخير لكن القصد، التنظيم والترتيب فقط». وأضاف خشيم: لضمان مراقبة المغاسل وللاحتياطات الأمنية قمنا بتركيب كاميرات في 8 مغاسل بجدة موجهة نحو المداخل والممرات، وذلك بعد اكتشفنا في السابق قيام مجهولين بإلقاء جثامين الموتى بجوار المغاسل، دون معرفة أي بيانات أو تفاصيل عنها، سواء عن الذي أحضر الجثة، أو هوية الجثة وبياناتها الشخصية» وحول إجمالي المغاسل المصرح لها بالعمل قال: «مغاسل الموتى في جدة التي تقع تحت إشراف الجمعية 10، بينما هناك 5 أخرى تشرف عليها أمانة جدة، حيث خصصت لجثامين الوفيات غير الطبيعية، كالموتى المجهولين أو حالات الدهس المروي أو جثامين المحكوم عليهم بالقصاص، أو التي تستدعي التحقيق في أسباب وفاتها وبالتالي تأخذ وقتا طويلا». غرفة بلاغات وكشف خشيم عن وجود غرفة بلاغات تتلقى بلاغات الوفيات – تعمل على مدار 24 ساعة – يتم فيها استقبال اتصال ذوي المتوفى وأخذ البيانات الأولية – من أهمها رقم المبلـّغ- ومن ثم تقوم بالتواصل مع المغسلة والتي تقوم من جهتها بأخذ الجثمان وتغسيله والتواصل مع المقابر تمهيدا للدفن»، مشيرا إلى أن متوسط البلاغات اليومية 25-35 بلاغ وفاة يوميا. اهتمام المسئولون وأكد د.بكر أن مشروع «إكرام الأموات» يحظى بمتابعة من المسؤولين ومن أبرزهم محافظ جدة سمو الأمير مشعل بن ماجد، وكذلك الشؤون الصحية، حيث قامت إدارة الطب الشرعي بجولة على بعض المغاسل، لضمان جودة أدائها، والتي على إثرها تم تخصيص عقود نظافة مع شركات متخصصة في المخلفات الطبية». وأضاف: «كل الأعمال التي تقوم بها الجمعية مجانا لوجه الله، حيث يقف خلفها بعض وجهاء جدة في مجلس إدارتها وهم د.مصطفى القرشي، عبدالقادر البكري، أسامة فلالي، م.إبراهيم كردي، د.فيصل المشاط، م.عبدالعزيز حنفي، عيسى عنقاوي، بديع الصحاف، م.محمد بوقس». المزيد من الصور :