محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر لكرة القدم، ليس مهاجما تخافه شباك الخصوم، وليس جلادا للحراس فحسب، بل هو إنسان بقلب كبير. السهلاوي الذي نال الإعجاب بأهدافه الغالية والحاسمة التي كوى بها الشباك ومنح فريقه بموجبها نتائج إيجابية أسهمت بقدر وافر في الإنجاز الذي تحقق بالظفر بلقب دوري عبد اللطيف جميل، حيث سجل 16 هدفا من جملة 22 مباراة شارك في 15 منها بصفة أساسية، كان له موقف إنساني لا يقل روعة عن تلك الأهداف عندما لبى رغبة طفل معوق وحقق أمنيته باللعب معه. الأمير فيصل بن تركي يحتضن ابنه تركي. إشارة على الأنف تكررت من النصراويين. تصوير: علي العريفي ـ «الاقتصادية» كارينيو يعانق الأمير تركي بن فيصل. الأمير تركي بن فيصل فرحا بالنصر. فرحة لكارينيو والعنزي. لاعبو النصر يتبادلون التهاني. الطفل سعود العنزي من ذوي الاحتياجات الخاصة، كتب في صفحته على "تويتر" معلنا رغبته في اللعب مع السهلاوي وبدوره لم يتأخر عن تلبية النداء، ونزل معه إلى أرض الملعب قبل انطلاق مباراة الشباب أمس الأول 1/1، وتبادل معه الكرة وسط تصفيق حار من الجماهير النصراوية لهذه المبادرة الرائعة من قبل لاعبها، علما بأن العنزي تحدى الإعاقة وسجل هدفا في مرمى عبد الله حارس النصر. يشار إلى أن السهلاوي القادم من القادسية في عام 2008، قدم موسما استثنائيا مع زملائه، ما أجبر الأمير فيصل بن تركي على الجلوس معه وتجديد عقده لأربعة أعوام مقبلة تبدأ من الموسم المقبل.