×
محافظة المنطقة الشرقية

دراسة تكشف أنظمة التشغيل الأكثر تعرضًا للمشاكل مع التطبيقات

صورة الخبر

من يستعرض تاريخ قناة الجزيرة منذ نشأتها واندهاشنا وقتها باعتقال مراسليها يوماً بعد يوم في دول أوروبية وأمريكا بكشفهم لمراسليها بالتخابر والتجسٌّس والإرشاد للإرهاب والإرهابيين، ولم نكن وقتها نعطي للأمر أهمية، وتوالت الأحداث بانفراد هذه القناة العميلة ضد العقول العربية بانفرادها ببث شرائط الفيديو الخاصة وشديدة السرية لقائد تنظيم القاعدة الإرهابي (أسامة بن لادن) ونائبه الإرهابي (أيمن الظواهري)، وبدأ المثقف من المشاهدين الربط إلى تحالف القناة التام مع الإرهاب، وانفراد مراسليها بوجودهم في مواطن الإرهاب وأربابه، وأكد ذلك العلاقة المتلازمة بين الجزيرة والرذيلة، ومع طفو جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد العالمي تبنت القناة جماعة الإخوان باندفاع ودعم لافت للنظر وغير مسبوق من الانحياز، وقلب الحقائق الإرهابية والدموية إلى مغالطات إعلامية عبر شاشاتها المدسوسة وبوقاحة لم تصل لها وقاحة بالاستخفاف بالمشاهد العربي وتغطية أحداث دموية سابقة وقتها بسنوات في مواطن أخرى، وتجسيدها للمواطن على أنها أحداث الساعة لقلب الحقائق السياسية لصالح كفة الإخوان الإرهابية، وعلى الرغم من فضح الكثير من تلك المغالطات من قبل المشاهدين أصحاب الوعي الإعلامي والذاكرة السياسية، إلا أن ساكناً في تلك القناة لم يتحرك أو اعتذار أو شعور بالخجل من المشاهدين لاستخفاف القناة بهم، لكن لا غرابة في ذلك فالحكمة لم تترك شيئاً في مقولة (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)، وكم من مراسل بها وإعلامي كان يعمل بها ودفعته صحوة الضمير إلى النجاة منها وفضح حقائقها، ولم نفطن منذ نشأة القناة إلى اتباع منهج (فرِّق تسُد) بين الشعوب باستضافة فئتين من طوائف الشعب الواحد على شاشة القناة بحجة أسلوب الرأي والرأي الآخر، أو الاتجاه المعاكس لتزرع وتنشئ الفرقة والبغضاء وإيصال الأمور لما هو أبعد من الاختلاف بالرأي أو الحزب، لتلفيق ودس الأفكار المسمومة لإشعال الفتنة والبغضاء بين أبناء الشعب وبالتالي بين طوائفه إلى المجتمع بأكمله، ولم يُشاهد الإعلامي ما وصلت إليه القناة من الشتائم والمَسَبّات واللّعنات والإهانات والضرب والمشاجرات بين المستضافين، بل لم نُشاهد يوماً أو نتخيل أن نرى (الأحذية) كلٌ يضرب بها الآخر على شاشات الإعلام إلا عبر تلك القناة التي أجزم أنها عميلة للموساد والإرهاب، لتتبنى الحرب الأخطر بين الحروب وهي الحرب النفسية وحرب التفرقة العنصرية والينية والحزبية والمذهبية والسياسية بين أبناء الشعب الواحد ومنه إلى كل الشعوب العربية، وتتجلى خيانة هذه القناة للأمة العربية وللقنوات الإعلامية بأن تبنت وعلى طبق من ذهب، حيث جاءتها الفرصة باستغلال الربيع العربي لإشعال الفتنة ودس سمومها وتفريغها في فكر المواطن كلٌ حسب وطنه، وتأكد ذلك بوضوح بعيداً عن النزاهة والحيادية الإعلامية التي هي من أساسيات الإعلام المثقف الذي يحترم ثقافة وعقل المشاهد بميولها الإخوانية الإرهابية، بل أصبحت طرفاً في الصراع والدعم ومصدراً للأحداث في تحسين صورة الإخوان الإرهابيين وبثقافة الاستغفال لكل المشاهدين بمغالطة الحقائق الواضحة على المشهد السياسي والشعبي، لتحويله لكفة الإخوان كما حصل وما زال يحصل في مصر، ولديها من المختصين فيما يُسميه الأطفال لعبة (القص واللزق) وإظهارها لرجل الأمن المصري ورجال الشرطة وشرفاء الجيش المصري بأنهم المعتدين، وإخفائهم الصور الحية والشاهدة على سقوط شهداء الواجب من قوات الأمن، ولديها من الأساليب والمأجورين والمنافقين من الإعلاميين من يحلف على القرآن كذباً، وتبنت سياسة التفرقة الطائفية قبلها، وقبل أن يطفح وباء الإخوان على الأراضي العربية عامة وعلى الدولة المصرية خاصة بالتفرقة الدينية والطائفية في مصر، بتصوير مزيف للحقائق ومغالط للضمير الإعلامي بين المصريين أنفسهم كما حدث في أحداث (ماسبيرو) وعبر مراسليهم المندسين لخلق الفتنة بين الأشقاء وأبناء الجسد الواحد من مسلمين ومسيحيين، وإظهار مشاهد القتل والظلم على المسيحيين لإثارتهم تارة وتارة على المسلمين لدفعهم للانتقام، وتبنيها لاستضافة ضيوفها الإعلاميين المعارضين للسِّلم والسَّلام بمصر وأغلبهم من خريجي السجون وأصحاب السوابق من أصحاب الفكر الإرهابي والتكفيري وإبرازهم للإعلام وللمشاهد على أنهم مثقفون لِحَذو حَذوهم لتنفيس وبث سمومها في الأوساط الاجتماعية، فأصبحت قناة مكشوفة ومثيرة لكل علامات الاستفهام السوداء في مسيرة الوحدة والحضارة والتقدم للشعوب الباحثة عن الأمن والاستقرار، وهكذا تبنت كل فكرٍ ضال وكل حزب إرهابي وإبرازه وتلميعه للمجتمع، كما فعلت أيضاً مع حماس متجاهلة أن حماس تتفرد بجزء من الوطن الفلسطيني خارج السلطة الشرعية لتكمل الجزء الذي تحتله إسرائيل وقمعها للمواطنين في غزة ووقفها ضد المصالحة الفلسطينية، وتحاول هذه القناة قلب الحقائق وتحويل الجلاد إلى ضحية والضحية إلى مجرمضمير إعلامي نتن وخبيث، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة ومن المستفيد وما هدف هذه القناة السرطانية في الجسد العربي؟ وما الذي تُريد أن تصل إليه؟ ولصالح من تعمل؟ وإلى متى سيبقى المشاهد أو بالأصح بعض المشاهدين مُغَرر بهم؟ لأن الأغلبية والأغلبية العظمى قد حذفت ترددات تلك القناة من أجهزة استقبال القنوات الفضائية حيث أثبتت هذه القناة أنها ليست قناة فضائية بقدر ما هي قناة شيطانية. والله من وراء القصد،،