×
محافظة المنطقة الشرقية

هل تنشئ المملكة هيئة لـ"مكافحة الحسد"؟!

صورة الخبر

 تندرج جولة الرئيس الأميركي باراك اوباما في كل من أوروبا والشرق الاوسط، في إطار تقديم الولايات المتحدة التطمينات لحلفائها، بهدف إبعاد الشكوك عن الموقف الاميركي. إذ أشار تقرير أعدته وكالة "أسوشيتد برس" أنه في وقت يواجه اوباما أزمات عدة على جبهات اوروبية وعربية، تأتي زياراته كتأكيد على ان حلفاؤه يحتاجون أيضاً الى اهتمام اميركي "شخصي" منه. وتشكل اوروبا محوراً مهماً لجهود أوباما في حشد المجتمع الدولي لصالحه، ضد التوغل الروسي في اوكرانيا، لكن زعماء القارة الاوروبية يتخوّفون من تأثير العقوبات الغربية ضد موسكو على اقتصادهم الخاص. وقال نائب مستشار أوباما للأمن القومي بن رودس، انه " خلال التحركات السياسية الاوروبية الاخيرة نتيجة الاحداث الاوكرانية، استشعر الرئيس الاميركي درجة كبيرة من الوحدة بين الدول السبعة، في اجتماع الاتحاد الاوروبي في حلف شمال الاطلسي، واللقاءات الشخصية له مع القادة الاوروبيين". وكانت زيارات كلّ من هولندا وبلجيكا مقرّرة قبل فترة طويلة من بدء "الاستفرازات" الروسية في أوكرانيا، ولكن التوقيت اليوم جاء مناسباً ليناقش أوباما الأزمة شخصياً مع القادة الأوروبيين، والبحث عن تعهدات اوروبية بالتعاون في حال أصبح تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا أمراً ضرورياً، وإعادة الدعم الأميركي لحلف شمال الاطلسي. ولاقت تطمينات أوباما ترحيباً أوروبياً كبيراً، إذ استطاع المحافظة على شعبيته لدى الجمهور الاوروبي، رغم "الإزدراء" الأميركي الذي يشعر به الإتحاد الأوروبي. وشكّلت زيارة أوباما لبروكسيل نقطة تحوّل لاعتبار أنه لم يزر المدينة سابقاً، فاستخدمها لالقاء خطاب يحث أوروبا على "لعب دور قيادي" في حماية سيادة أوكرانيا من الإنتهاكات الروسية. وأظهر مستشارو أوباما تفاؤلاً بشكل خاص حيال لقائه في هولندا مع حلفائه من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي وافقت على تعليق عضوية روسيا من مجلس الدول الثمانية إلى أجل غير مسمى. أما زيارة أوباما للمملكة العربية السعودية، فتندرج في إطار الإهتمام الذي توليه الولايات المتحدة للقرار السعودي، نظراً للدور الذي تلعبه المملكة في كافة الملفات في الشرق الاوسط، من الازمة السورية الى الملف النووي الإيراني ومحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. ولم تسفر الزيارة التي انتهت صباح السبت عن أي نتائج ملموسة، لكن مسؤولون أكّدوا ان الرئيس أوباما أحرز تقدماً خلال زيارته للمملكة كما في محادثاته مع القادة الأوروبيين. وقال مسؤولون أميركيون كبار ان "لقاء اوباما والملك  شهد نقاشاً حول اختلافاتهم السياسية، وتأكيداً على ضرورة أن يعبّر الرئيس عن موقفه شخصياً عبر زيارات ممائلة". ورجّح مسؤولون ان الاجتماع "قد يساعد البلدين في  تجاوز اختلافاتهم في الشان السوري على وجه الخصوص"، رغم عدم إبرام اي اتفاقات بين الرئيسين. باراك اوباماالاتحاد الاوروبيالمملكة العربية السعوديةالولايات المتحدةزيارة أوباما للسعودية