تتكشف يوماً بعد يوم خيوط المؤامرة الإيرانية ضد البحرين، إذ كشفت وزارة الداخلية البحرينية أمس (الخميس) عن عمليتين أمنيتين منفصلتين شارك فيها فريق أمني مشترك، أدت الأولى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين والقبض على تسعة آخرين في عملية تهريب سجناء عبر قارب بحري. وأشار بيان الداخلية إلى أنه تم التحفظ على أدلة مادية تثبت تواصلهم مع عناصر إرهابية في إيران قبيل القبض عليهم. وبحسب بيان الداخلية البحرينية فقد تمثلت العملية الأولى في إحباط تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية والهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل في «جو» باستخدام قارب، كان متجها إلى إيران. وتمكنت القوة المشتركة من رصد القارب في المنطقة الواقعة جنوبي ميناء خليفة، والسيطرة على الهاربين. وأفادوا لدى تسجيل أقوالهم بوجود عناصر إرهابية كانت تنتظرهم خارج المياه الإقليمية لتوصيلهم إلى إيران. وفي عملية موازية، تمكنت السلطات الأمنية القبض على المدعو علي محمد علي محمد حكيم العرب (23 عاما) المشتبه الرئيسي بارتكاب العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد الملازم أول هشام الحمادي، بطلق ناري في منطقة البلاد القديم وكذلك إطلاق النار على موقع لدورية أمنية بالقرب من قرية بني جمرة أدى إلى إحداث إصابات بليغة لأحد رجال الأمن. وباشرت السلطات الأمنية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، تمهيدا لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة. وما زالت أعمال البحث والتحري جارية للقبض على بقية المطلوبين والمحكوم عليهم الهاربين وعددهم ثمانية إرهابيين. وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت عقب الهجوم أن بين أربعة وخمسة من المهاجمين ينتمون إلى «مجموعة إرهابية» ويحملون بنادق آلية ومسدسات، شنوا هجوما على السجن ما أسفر عن فرار عشرة سجناء. يذكر أنه في يونيو الماضي (2016) أحبطت البحرين عملية شبيهة، بعدما تمكنت قوات خفر السواحل من الكشف عن محاولة تهريب ثمانية من المطلوبين المحكوم عليهم في قضايا إرهابية باستخدام طراد، كان متجها إلى إيران.