نحيف، شاحب اللون، تعاني من الحمى، وتصاب بالتعرق الليلي، وتفقد الوزن باستمرار، وتسعل كثيراً من دون توقف، وتلاحظ وجود الدم في البلغم أو في اللعاب، ولديك تعب دائم... إذاً عليك أن تقلق لأنك قد تكون مصاباً بمرض السل؟ كان من المفروض أن يتم القضاء على مرض السل من سنوات طويلة، لكن عوامل كثيرة ساهمت في استمراره، من بينها إهمال العلاج وظهور سلالات جرثومية مقاومة. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 1.5 مليون شخص بالسل في العام 2014. تهــاجم جرثومـــة السل الرئتـــين عـــادة، لكنها يمكـــن أن تصيب بسهامها أعضاء أخرى، مثل الحنجرة والدماغ والكليتين والعين والغدد اللمفاوية والكبد والرحم والعظم، وإذا لم يتم علاج المرض فإنه يقود إلى الوفاة حتماً. ويمكن أي شخص أن يصاب بالسل، فالمرض لا يفرق بين الجنس والعمر ومستوى الدخل. وينتقل السل عن طريق الرذاذ المتطاير عبر الأثير خلال العطاس والسعال والبصاق والكلام، تماماً كما الحال مع مرض الإنفلونزا، من هنا خطورته. إن الوقاية من السل هي حجر الأساس لدرء شره، وهذه الوقاية يجب أن تطبق من قبل الأصحاء والمرضى على حد سواء، فعلى الأصحاء أن يلتزموا الآتي: - تجنب الاختلاط مع الأشخاص المصابين بالسل. - تطبيق معايير السلامة في ما يتعلق بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل. - مراجعة الطبيب في حال السفر إلى المناطق الموبوءة بالمرض. أما بالنسبة إلى مرضى السل فيتوجب عليهم التقيد بالوصايا الآتية: - أخذ العلاج وإكماله بحسب تعليمات الطبيب. - حتى ولو شعر المريض بالتحسن أو تراجعت لديه العوارض عليه بمواصلة العلاج وإلا فإن سلالات جرثومية مقاومة ستظهر ويصبح العلاج أصعب. - التزام المنزل لفترة معينة في حال طلب الطبيب ذلك للحد من انتقال العدوى.