قالت مصادر في «مجموعة العشرين» إن ألمانيا ستضغط على المجموعة لتجديد التأكيد على التزامها دعم التجارة الحرة ومقاومة حروب العملات ومحاربة التغير المناخي عندما يلتقي وزراء المال الشهر المقبل للمرة الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. لكن مصارد قالت إن هناك ضبابية أكبر من المعتادة بكثير تكتنف إعداد البيان الختامي للمجموعة بسبب الخطاب التصادمي لإدارة ترامب في شأن التجارة والعملات والتشكك في ما إذا كان البشر يساهمون في الاحتباس الحراري. وألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لـ «مجموعة العشرين» في موقف صعب، إذ يتعين عليها الوصول إلى إجماع في شأن عدد من القضايا الدولية من دون رؤية واضحة في شأن موقف واشنطن وسط ضغوط من الصين للرد على نبرة ترامب الحمائية. وقال مسؤول ألماني طلب عدم كشف هويته «الصينيون يريدون من مجموعة العشرين أن تجدد التأكيد على أهمية التجارة الحرة وعلى نظام مالي تعاوني ومحاربة التغير المناخي... التحدي يكمن في القيام بذلك من دون إضفاء صبغة معادية للولايات المتحدة عليه». وقالت المصادر إن من المبكر جداً الحديث عما إذا سيكون هناك صدام كبير خلال اجتماع وزارء المال في آذار (مارس) في بلدة بادن غرب ألمانيا. لكن أحد المصادر في المجموعة قال إن ألمانيا ستضغط من أجل الحفاظ على العناصر الضرورية لما تم الاتفاق عليه من قبل «مجموعة العشرين» في السنوات الماضية. وقال مصدر آخر إن العملات ستكون «محل نقاش بكل تأكيد». ووجه ترامب ومستشاروه مراراً اتهامات للصين بالإبقاء على عملتها منخفضة للفوز بميزة تجارية.