أعلن البنك الأهلي المتحد عن تحقيقه 40.3 مليون دينار أرباحا صافية عن السنة المالية الماضية، موضحا أن إيرادات البنك من الأنشطة التمويلية الرئيسية عن هذه الفترة بلغت 133 مليون دينار، مقارنة بإيرادات بلغت 121 مليون دينار خلال 2015، بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المئة. وأشار إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة توجيه أولويات البنك لتمويل القطاعات التي تمتاز بالعوائد المرتفعة مع تعرضها لمخاطر أقل نسبياً ضمن إطار حصيف لإدارة المخاطر فيه، موضحاً احتفاظه بمستوى مستقر للإيرادات التشغيلية خلال 2016، محققا بذلك 111 مليون دينار. ولفت «الأهلي المتحد» إلى أنه على الرغم من بقاء أسعار النفط خلال عامي 2015 /2016 بمستويات منخفضة، وما ترتب عليه من انكماش في بعض القطاعات الاقتصادية، فقد نجح في الاحتفاظ بنتائج جيدة، محققاً صافي إيرادات من الأنشطة التشغيلية قبل المخصصات خلال عام 2016 بلغ 77.2 مليون دينار، مقارنة بـ 77.7 مليون دينار في عام 2015. وأوضح أن صافي إيراداته من الأنشطة التشغيلية بعد المخصصات وقبل الضرائب بلغ 39.7 مليون دينار في 2016، ارتفاعاً من 37.1 مليون دينار المحققة في 2015، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 7 في المئة. وأفاد رئيس مجلس الإدارة، الدكتور أنور المضف، أن توجيهات مجلس الإدارة بالاستمرار في اتباع سياسات مخاطر متحفظة، وإدارة الأصول بالميزانية بكفاءة خلال فترات تدني أسعار النفط، وعدم استقرار الأسواق، قد ساعد على احتفاظ البنك بمحفظة ذات جودة عالية من الأصول التمويلية بلغ مجموعها 2.7 مليار دينار، لم تتجاوز نسبة التمويلات غير المنتظمة بها 2.5 في المئة، مع احتفاظه بنسبة تغطية مخصصات للتمويل غير المنتظم تبلغ 264 في المئة. وأضاف أن البنك عمل على تكوين مخصصات ائتمان احترازية إضافية اتباعاً لمبدأ التحفظ، مما جعل صافي الأرباح لهذا العام تبلغ 40.3 مليون دينار، منخفضة بنسبة 5.8 في المئة عن صافي أرباح عام 2015 التي كانت قد بلغت 42.8 مليون دينار، وعليه يصبح العائد على السهم لعام 2016 نحو 25.9 فلس، مقارنة مع عائد على السهم بلغ 27.4 فلس خلال 2015. وأوضح المضف أن «الأهلي المتحد» قام في شهر أكتوبرالماضي بتدعيم قاعدة رأس المال عن طريق إصدار صكوك مضاربة دائمة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال، متوافقاً مع مقررات «بازل III» بمبلغ 200 مليون دولار، بعد قيامه بجولة تسويقية في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، والذي لاقى إقبالاً كبيراً، وتم تغطيته بنسبة تجاوزت 3 أضعاف مبلغ الإصدار المستهدف. وبيَّن أن هذه الصكوك أضافت مصدراً جديداً لتنويع مصادر التمويل ضمن مكونات رأس المال، موضحاً أن نجاح هذا الإصدار دليل واضح على ثقة المستثمرين في الأسواق المحلية والعالمية بنموذج الأعمال والأداء القوي للبنك وملاءته الائتمانية. ولفت في الوقت نفسه، إلى أن هذه الصكوك ساهمت بشكل إيجابي في تدعيم حقوق الملكية، لتصل إلى 446 مليون دينار، وبذلك حقق البنك معدلاً لكفاية رأس المال (قبل التوزيعات) بلغ 18.2 في المئة لعام 2016، مرتفعاً عن المعدل المحقق في 2015 والذ بلغ نحو 15.5 في المئة. وتابع المضف «نجح البنك في 2016 في الاحتفاظ بمعدل عائد على حقوق الملكية بلغ 11 في المئة، والذي يعد ضمن المعدلات المرتفعة في السوق المحلي والإقليمي للقطاع المصرفي، ومن جهة أخرى جاء معدل العائد على الأصول خلال 2016 بنسبة 1 في المئة، كما سجلت إجمالي موجودات البنك مبلغاً وقدره 3.7 مليار دينار، بما يقل بنسبة 5 في المئة عن عام 2015، حيث بلغت آنذاك نحو 3.9 مليار دينار»، لافتاً إلى أن ذلك جاء في ضوء إدارة الأصول والمطلوبات بعناية وبصورة تعمل على تعظيم العوائد ضمن إطار متكامل للأعمال في بيئة عمل أكثر تعقيداً. وأضاف أن «الأهلي المتحد» استمر في الحصول على تقييم ائتماني مرتفع من قبل مؤسسات التقييم الائتماني العالمية مثل «فيتش»، و«موديز»و«كابيتال إنتلجنس»، حيث احتفظ بتقييم ائتماني A+ على المدى البعيد، وبتقييم F1 على المدى القصير مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة «فيتش»، وعلى تقييم A2 على العملة المحلية مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة «موديز»، وتثبيت التقييم الائتماني طويل المدى للبنك بالعملة الأجنبية إلى A+ وتعزيز التقييم قصير المدى بالعملة الأجنبية على A2 من قبل مؤسسة «كابيتال إنتلجنس»، موضحاً أن جميعها أكدت الملاءة الائتمانية وجودة رأس المال واستقرار معدلات نمو البنك فى المستقبل القريب. وزاد «واصل مجلس إدارة (الأهلي المتحد) جهوده لتحقيق الأهداف نحو ترشيد النفقات ودعم الإيرادات، محققاً معدلاً لكفاءة التشغيل بلغ 30.5 في المئة عن عام 2016، كما أنه استمر في سياسته لتطوير الكفاءات الكويتية الشابة عن طريق التدريب وبرامج القيادة المتميزة. وأكد المضف أنه اتساقاً مع هدف البنك المتعلق بتطوير الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء، فلقد طرح البنك خدماته المصرفية المتعددة من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، وعمل على تطوير نظام الحاسب الآلي لخدمة العملاء بالفروع، فضلاً عن افتتاح فرع جديد في مجمع «بوليفارد» التجاري بمنطقة السالمية، لينضم إلى شبكة الفروع المنتشرة في المواقع الرئيسية في الكويت. وأعرب المضف عن اعتزازه بحصول «الأهلي المتحد» على العديد من الجوائز المهنية المرموقة خلال عام 2016، حيث حصل على جائزة أفضل بنك إسلامي بالكويت للسنة الرابعة على التوالي من مجلة «ذي بانكر» العالمية، كما حصد أيضاً لقب «ثاني أكثر البنوك الإسلامية أماناً في الكويت للعام 2016»، ورابع بنك ضمن قائمة البنوك الأكثر أماناً في دول مجلس التعاون الخليجي من قبل مجلة «غلوبال فاينانس» للعام الثاني على التوالي. وسيوصي البنك بإجراء توزيعات نقدية بواقع 12 في المئة (12 فلسا للسهم الواحد)، وتوزيعات أسهم منحة بواقع 8 في المئة من رأس المال المصدر والمدفوع لمساهمي البنك بعد الحصول على موافقة الجمعية العامة العادية للبنك، والمزمع انعقادها في شهر مارس المقبل.