قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه، مساء الخميس 9 فبراير/شباط، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في استشهاد 3 جنود أتراك إثر قصف روسي بالخطأ وقع شمالي سوريا. وذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن التعزية جاءت خلال اتصال هاتفي جرى بين الجانبين، وأنهما بحثا خلاله المستجدات الأخيرة في سوريا، ومكافحة الإرهاب. وأوضحت المصادر أن الرئيسين تناولا أيضًا مباحثات أستانا حول سوريا، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار في ذلك البلد، بضمانة تركية روسية. تجدر الإشارة إلى أنه في 23 و24 يناير/كانون الثاني الماضي، عقد اجتماع في العاصمة الكازاخية أستانا، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية. وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة، بغية ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا. كما تبادل بوتين وأردوغان وجهات النظر حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتحضيرات لاجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى، المرتقب في مارس/آذار المقبل. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات المسلحة التركية استشهاد 3 من جنودها وإصابة 11 آخرين، إثر قصف بـ"الخطأ" شنته مقاتلات روسية على موقع تمركزها، خلال استهدافها مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الباب، شمالي سوريا. وقالت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان: "أفاد المسؤولون الروس بأن الحادث وقع عن طريق الخطأ، وأعربوا عن حزنهم وتعازيهم في هذه الخصوص. يتم التحقيق حول الحادث من قبل الطرفين". ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا. وانطلقت العملية تحت اسم "درع الفرات"؛ بهدف تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.