أطلق الأردن المبادرة الإقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء (ميناريت)، برعاية رئيسة الجمعية العلمية الملكية الأميرة سمية بنت الحسن، التي تنفّذها الجمعية والمركز الوطني لبحوث الطاقة بالشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وجمعية رواد المستقبل لتمكين أفراد المجتمعات، وتموّلها الوكالة السويدية للتعاون والإنماء الدولي. وأعلن مدير المركز وليد شاهين في كلمة ألقاها نيابة عن الأميرة سمية، أن المشروع «يندرج في إطار الجهود العالمية للحد من ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري». ولتحقيق أهداف المشروع، أشار إلى «تنفيذ نشاطات وبرامج تتركز حول تقويم فرص استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة وإدارة قطاعي المياه والغذاء، ووضع البرامج التدريبية اللازمة لبناء قدرات العاملين في البلديات ومؤسسات المجتمع المدني في البلدان المستهدفة». وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ابراهيم سيف، «تعمل الحكومة على الوصول إلى استدامة الطاقة، بحيث يصل إنتاجها من مصادر متجددة إلى 20 في المئة عام 2020». واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماثيو فونتانا، أن هذا المشروع «ينسجم مع رؤية الاتحاد لتحقيق كفاءة الطاقة وتقليص الانبعاثات، وتعزيز الاعتماد على المصادر المتجدده في إنتاج الكهرباء». وأكد السفير السويدي في الأردن إريك أولنهاغ، أن مشروع «ميناريت» حاسم في مجال التغيرات المناخية، مشدداً على أن السويد «تدعم هذه المشاريع للوصول إلى تنمية مستدامة». وذكر مدير البرامج الإقليمي في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في مكتب غرب آسيا هاني الشاعر، أن الاتحاد «يعمل مع الشركاء من خلال هذه المبادرة، على تعزيز قدرات البلديات المستهدفة». وتبني المبادرة، القدرات المحلية للبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتستهدف في فاعلياتها بلديات جديدة الشوف في لبنان، والمنستير في تونس وسحاب والكرك في الأردن. وتعمل على المستوى الإقليمي على إنشاء منتدى للحوار يجمع الخبراء في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمياه.