سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الأربعاء على الميناء ومدينة المخا غربي تعز بشكل كامل، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، اسفرت عن مقتل 24 واصابة العشرات في صفوف الانقلابيين. وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي لقيادة محور تعز بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن عناصر المليشيات الانقلابية فرت تجاه الطريق المؤدي إلى مدينة الخوخة ومحافظة الحديدة، غربي البلاد. فيما قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش الوطني: إن القائد الميداني لميليشيا الحوثي «وائل غالب العلوي» قتل في اشتباكات على الحدود السعودية.بينما دمرت طائرة حربية تابعة للتحالف العربي منصة صواريخ بالستية، حاولت ميليشيات الحوثي إخفاءها قرب حدود المملكة؛ تمهيدًا لاستخدامها في إطار جرائمها الإرهابية في الهجوم على أراضي السعودية، كما نجحت القوات الجوية الملكية في القضاء على عدد من قيادات الحوثيين، الذين كانوا يجهزون لمهاجمة الحدود. الى ذلك ، سيبحث البيت الأبيض إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية، في اتجاه لمعاقبة نظام طهران على دعمه ميليشيا الحوثيين في اليمن وميليشيات حزب الله اللبنانية، والميليشيات العراقية، وكذلك دعمه الإرهابيين بعدة دول أخرى. الحرس الإرهابي صرح مسؤولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث اقتراحا قد يؤدي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية. وسبق أن أكدت الخارجية الأمريكية، أنها ستبقي قائد ميليشيا القدس التابع للحرس الإيراني، قاسم سليماني على لائحتها الإرهابية. يذكر أن واشنطن صنفت ميليشيا «فيلق القدس» التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011 «قوة داعمة للإرهاب». فيما قال،أمس، مسؤول أمريكي كبير يشارك فيما وصفه بأنه مراجعة واسعة للسياسة تجاه إيران: «تعتبر الإدارة الجديدة إيران أوضح خطر على المصالح الأمريكية وتبحث عن سبل للضغط». وأضاف: بدلا من تمزيق الاتفاق النووي، فإن البيت الأبيض قد يتجه إلى معاقبة إيران على دعمها ميليشيات الحوثيين في اليمن، وميليشيا حزب الله اللبنانية، وبعض عناصرهم في العراق، وكذلك دعمها الإرهابيين بعدة دول خليجية. وقالت رويترز الأسبوع الماضي: إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني من بين الاقتراحات قيد البحث في إطار مراجعة إدارة ترامب للسياسة تجاه إيران. ويحض بعض - أكثر مستشاري ترامب في البيت الأبيض تشددا- الرئيس على زيادة العقوبات على إيران. مناشدة أممية من جهة أخرى، أطلقت الأمم المتحدة الأربعاء مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها 12 مليون نسمة في اليمن الذي يواجه خطر المجاعة بعد عامين من الحرب. وقال جيمي مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن في وثيقة المناشدة وفقا لمانقلته «رويترز»: «الوضع في اليمن كارثي ويتدهور بسرعة». وتابع: «نحو 3.3 مليون شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد». وحسب الأمم المتحدة هناك حوالي 18,8 مليون شخص - أكثر من ثلثي الشعب - بحاجة لمساعدة في اليمن، وبين هؤلاء 10.3 مليون شخص متضررون بشدة من النزاع وبحاجة «لمساعدة إنسانية فورية» بما يشمل 2.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية حسب المنظمة الأممية. الحكومة تنفي من جهة أخرى قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن اليمن طلبت «إعادة تقييم» للغارة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة التي حدثت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل عدد من النساء والأطفال المدنيين، لكنه ينفي تقارير تفيد بأن الحكومة قد طلبت تعليق العمليات البرية الأمريكية وقال عبدالملك المخلافي،أمس الأربعاء، لوكالة اسوشيتد برس وفقا لـ«يمن مونيتور»: إن «اليمن لا تزال تتعاون مع الولايات المتحدة، وتواصل الالتزام بجميع الاتفاقات». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت بأن اليمن سحب من الولايات المتحدة الإذن بشنّ عمليات خاصة على الأرض ضد تنظيم «القاعدة». وأرجعت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى - القرارالى أن اليمن غاضب لأن إدارة ترمب لم تنسق معه قبل عملية الكوماندوس الأخيرة في البيضاء. من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري،أمس، مع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل الى حل للأزمة الراهنة، على هامش زيارته الحالية الأردن.