الشارقة (الاتحاد) تتعالى البنايات في المدن، وتسمو الأشجار في القرى، عاكسة التنوع في لوحات الصغار المشاركين في بينالي الشارقة للأطفال 2017، فاتحة نافذة من الأمل على أحلامهم، وتخيّلهم لمستقبل بلدانهم بتنوع تاريخها الحضاري، فيقدم الفنانون الصغار صوراً للبيئات المعمارية التي يسكنون فيها، ويجمعون الآمال بالواقع لتحمل اللوحات والأعمال رسالة المحبة والسلام إلى العالم. تظهر هذه الرسوم والأعمال في الجناح الذي يخصصه المعرض للأعمال المشاركة عن فئة التصاميم المعمارية، إذ خصص البينالي في دورته الخامسة، الذي تنظمه مراكز أطفال الشارقة ويقام في متحف الشارقة للفنون حتى 15 فبراير الجاري، ثلاث فئات ليجمع أعمال الأطفال تحتها، مشرعاً أمام المواهب الفنية باباً لاستكشاف فانتازيا الواقع، وسحر الخيال، وجماليات الهندسة والمعمار، فجاءت فئات البينالي في: الفانتازيا الواقع، والبيئة، والتصاميم المعمارية. أحلام الصغار تنكشف في أعمال الفنانين الصغار رؤاهم وتصوراتهم لمفهوم البيت، فتظهر رسوم الأكواخ، والمنازل، والبنايات، والأشكال الهندسية، التي تعبّر عن المسكن، وتلخص جانباً من النمط المعماري السائد في المدن والقرى، وفق رؤيتهم الخاصة التي تصوروها، حيث لجأ بعض الأطفال إلى رسم المنازل التي يقيمون فيها، على اختلاف أشكالها، فيما حاول البعض الآخر تخيّل شكل البيوت في المستقبل أو على سطح المريخ، أو في عالم افتراضي من نسيج خيالهم. وربط الأطفال في تقديم تصوراتهم عن التصاميم المعمارية، بين البيت وكل ما يمكن أن يحيط به، ويشير إليه، فلم تغب صور الأشجار، والأزهار، والتلال، والمركبات، لتفتح مضامين اللوحات على تصورات الأطفال لأحلامهم ببيوت آمنة، مليئة بالورود، لا يصيبها الخراب، ولا تعكر صفوها الإقامة فيها النزاعات والحروب. ... المزيد