×
محافظة الحدود الشمالية

بلدية طريف تطرح مشاريع جديدة

صورة الخبر

أعلنت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» أن الضغوط المتزايدة على الموارد البرية والمائية الهشة، تحتم في مكان ما ضمان تسخير هذه الموارد في صورة فعّالة ومستدامة لإطعام سكان العالم المتزايدة أعدادهم. وأشار خبير التنمية أنغر بيلي في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني للوكالة، إلى أن برامج الأمن الغذائي الفعّالة تركز على إدارة الطاقة والمياه في شكل كفوء. ولفت إلى أن «إنتاج الغذاء يستهلك كميات كبيرة من المياه، كما أن منظومات ري المحاصيل تستعمل كميات هائلة من الطاقة، فيما يمكن لإنتاج الطاقة أن يكون كثيف الاستخدام للماء، واستراتيجية المياه والطاقة للوكالة تقوم على أن كل نقطة ماء يجب ضخها ونقلها ومعالجتها أو تنقيتها لتلبية الحاجات الغذائية والصحية، تتطلب طاقة». وتعمل الوكالة مع السكان المحليين للترويج لاستخدامات أذكى للمياه والطاقة، فتطوّر تكنولوجيات فعالة ومتطورة لاستخدام الوقود في ري المحاصيل، وتستنبط أساليب إنتاج زراعي تتميز بكفاءة الموارد. ويعتبر الأردن في الخطوط الأمامية في قضية الربط بين الماء والطاقة والغذاء، فـ «هيئة المياه الأردنية» هي أكبر مستهلك للكهرباء، في حين تستهلك الزراعة النسبة الأكبر من هذه المياه. ومع نضوب مخزونات المياه الجوفية وتزايد ملوحتها، سيواجه الأردن شحاً مطلقاً في الماء بحلول عام 2025 إذا استمر في هذا الاتجاه، ما قد يؤدي إلى أزمات غذائية وصحية مدمرة. وقال كبير المسؤولين عن مشروع العمل العام للماء والطاقة والبيئة الذي ترعاه الوكالة والأردن، روبرت كاردينالي: «نرغب بإرساء شعور بالمسؤولية العامة كي لا يبدل الناس سلوكهم فحسب، بل ينادون بسلوك أكثر مسؤولية من قبل جيرانهم وإخوانهم المواطنين». والمشروع المذكور الذي ترعاه الوكالة وحكومة الأردن يعمل على تثقيف الأردنيين وتوعيتهم في شأن المياه والطاقة من خلال التواصل الشخصي وحملات التثقيف ووسائل التواصل الاجتماعي، كما يعمل القائمون على المشروع مع سيدات لتثقيف 140 ألف امرأة في الأرياف حول الحفاظ على المياه والطاقة. وبهدف الوصول إلى الشباب، باشر متحف الأطفال في عمّان حملة تشمل معرضاً عن الحفاظ على المياه والطاقة بعنوان «أنا التغيير». وقالت مديرة المتحف سوسن دلق: «فخورون بقدرتنا على تنظيم معرض هائل يعالج قضية عالمية بالغة الأهمية». وفي جنوب شرقي آسيا، يقوم برنامج «كمبوديا تساعد في معالجة مواطن الضعف الريفية واستقرار البيئة» (المعروف بـ «كمبوديا هارفست»)، والذي ترعاه الوكالة، بتثقيف المزارعين على أساليب الحفاظ على المياه والطاقة. ويوزع البرنامج أنواع بذور رز مقاومة للفيضانات وتتحمل الجفاف وقصيرة الأمد ليتمكن المزارعون من زراعة هذا المحصول الأساس باستخدام كميات أقل من الماء والسماد الذي يتطلب إنتاجه كميات طاقة هائلة. وإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج إلى ترميم مجارير خاصة بقنوات الري وتعزيزها ليكون بمقدور المزارعين أن يرووا المحاصيل من دون هدر مياه أو طاقة. وتبتكر الوكالة الدولية أفكاراً خاصة بالماء والطاقة من خلال خطة تعرف بـ «التحديات العظمى من أجل التنمية» والتي تدعو مفكرين بارزين لتحديد حلول خلاقة لعدد من مشاكل التنمية، وتمول الأفكار الأكثر قابلية للنجاح. وكان أحد الفائزين بمشروع تشغيل الزراعة بالطاقة «معهد الأرض» التابع لـ «جامعة كولومبيا» الأميركية، الذي أطلق برنامجاً لتركيب منظومات ري تعمل بالطاقة الشمسية في بوتو في السنغال، حيث يعول معظم المزارعين على مضخات تعمل بوقود الديزل أو البنزين لتشغيل منظومات ري محاصيلهم. وأحدث هذا الأسلوب ثورة في الزراعة في المنطقة، ما سيجعل الري في متناول عدد أكبر من الناس ومستداماً بيئياً. الأمن الغذائي