نيويورك- قنا: نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة ندوة حول "مكافحة الفقر: حالة الاستثمار في البرامج والسياسات الموجهة نحو الأسرة"، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ 55 للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، والتي تشغل فيها دولة قطر منصب نائب رئيس اللجنة، ممثلة لمجموعة آسيا والمحيط الهندي. التنمية الاجتماعية وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في كلمتها التي افتتحت بها أعمال الندوة، على الإيمان القوي والمحوري بدور الأسرة في التنمية الاجتماعية. وأوضحت أن هذا الاعتقاد لا ينطلق من ناحية نظرية، وإنما من خلال الممارسة ومن خلال تنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج والسياسات الموجهة نحو الأسرة في دولة قطر، مشددة على ضرورة الاعتراف بدور الأسرة الأساسي والحاسم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأضافت أنه رغم كل الجهود التي استثمرت في مكافحة الفقر وانخفاض معدلات الفقر المدقع، إلا أن الإحصاءات تبين أن واحداً من كل خمسة أشخاص في الدول النامية لا يزال يعيش على أقل من 1.25 دولار في اليوم.. مشددة على ضرورة أن تنصب الجهود على مكافحة الفقر من خلال التعرف على الدور الذي تلعبه الأسرة، ودعمها وتمكينها لتمكين جيل المستقبل وحمايته من الوقوع في دورة الفقر. ونوهت بالدور الرائد التي تلعبه دولة قطر كميسر للمشاورات حول قرار "السنة الدولية للأسرة" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى القرار الذي اعتمدته اللجنة الثالثة خلال الدورة الـ 71 للجمعية العامة، حيث دعت الدول الأعضاء إلى الاستثمار في مجموعة متنوعة من السياسات والبرامج الموجهة نحو الأسرة، كأدوات لمكافحة الفقر ومن أجل دعم تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة. سياسات وبرامج من جهته، استعرض الدكتور أنيس بن بريك، مدير قسم سياسة الأسرة في معهد الدوحة الدولي للأسرة، سياسات وبرامج المعهد الموجهة نحو الأسرة، لافتا إلى الإنجازات التي حققها المعهد في دولة قطر وفي المنطقة العربية. وأكد أن الأسرة قوة حقيقية في تحقيق التنمية، وهي لاعب مهم في القضاء على الفقر ضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد شارك في الندوة كل من البروفيسور لورانس أم. ميد، من قسم الدراسات السياسية بجامعة نيويورك، والبروفيسورة جيل دوير برّيك من كلية الشؤون الاجتماعية في جامعة بيركلي، وأدارت الندوة السيدة ريناتا كازماركاسكا من قسم السياسة الاجتماعية في دائرة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية.