×
محافظة المنطقة الشرقية

المضف: 40.3 مليون دينار صافي أرباح «المتحد» في 2016

صورة الخبر

الشارقة (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة تولي مشروعات تطوير البنى التحتية والشبكة الطرقية اهتماماً كبيراً، لما لها من أهمية في التسهيل على المواطنين والقاطنين على أرض الإمارة للتنقل بين المدن والمناطق بسهولة ويسر، ولتقديم أفضل الخدمات، بما يواكب خطط التنمية الشاملة في الإمارة. جاء ذلك، خلال تفقد سموه، أمس، مشروع طريق خورفكان - الشارقة الذي يبلغ طوله 87 كم، امتداداً من مدينة خورفكان إلى شارع الإمارات في مدينة الشارقة، مشيراً سموه إلى أهمية هذا الطريق الذي سيخدم فئة كبيرة من مرتاديه، ولتوفير التنقل السهل والآمن، مع توافر الخدمات والمناظر الطبيعية الخلابة مع تقليص الوقت في التنقل بين مدينة الشارقة ومدينة خورفكان، بحيث تكون 45 دقيقة فقط، وأوضح سموه أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 5 مليارات درهم، ويعد هذا المشروع أحد أضخم المشروعات التنموية في الإمارة. ويضم المشروع جزأين، الأول يمتد من مدينة خورفكان إلى منطقة دفتا، ويحتوي على 5 أنفاق تم الانتهاء من 4 منها، يبلغ طول الأول 1300 متر، والثاني 860 متراً والثالث 300 متر، أما الرابع، فيبلغ طوله 1400 متر، وتضم هذه الأنفاق حارتين في كل اتجاه، بالإضافة إلى مساحة للوقوف الطارئ، وصممت هذه الأنفاق وفق أعلى معايير ومواصفات الأمن والسلامة. وتوقف صاحب السمو حاكم الشارقة للاطلاع على سير العمل في النفق الخامس والأكبر بطول يبلغ 2600 متر، واستمع سموه إلى شرح من المهندس صلاح بن بطي المهيري، المستشار في دائرة التخطيط والمساحة والمهندسين القائمين على المشروع حول مراحل إنجاز النفق الكبير الذي تعمل عليه شركتان، إحداهما من جهة مدينة خورفكان، والأخرى من جهة منطقة شيص، كما اطلع سموه على آلية عمل المشروع الذي يقع على طرق جبلية ومناطق شديدة الوعورة، ووجه سموه بإنجاز الطريق على أفضل المواصفات والمعايير الآمنة، مؤكداً ألا تتعدى نسبة الميل في الطرق 6%. ووجه سموه خلال زيارته التفقدية باستحداث استراحات على طول الطريق مخصصة لمرتاديه والزوار، وتضم مواقف آمنة للسيارات والحافلات ومركبات الطوارئ، على أن تكون هذه الاستراحات في مواقع ذات طبيعة خلابة ومناظر جميلة تعكس البيئة الجبلية والزراعية المحيطة بالشارع، كما وجه سموه بتوفير الخدمات اللازمة في هذه الاستراحات. ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة برصف الطرق المؤدية إلى المنطقة السكنية في منطقة شيص، كما وجه سموه بإضافة أرض للخدمات واستحداث مكتب للبلدية وساحة للاحتفالات وحديقة لأهالي المنطقة وجمعية تعاونية، كما وجه سموه بتوفير استراحة للسياح للاطلاع على الطبيعة الخلابة وبرك المياه الطبيعية والأفلاج، مؤكداً سموه عدم تأثير المشروعات التنموية وتطوير الشبكة الطرقية بالأودية والأفلاج والمجاري المائية، كما وجه سموه بزراعة الأشجار ذات الطبيعة الجبلية على امتداد المدرجات الجبلية كشجرة السدر. كما استمع سموه إلى شرحٍ من الاستشاري والقائمين على مشروع طريق خورفكان - الشارقة حول سير العمل في الجزء الثاني للمشروع الممتد من منطقة دفتا، مروراً بخضيرة إلى شارع الإمارات بمدينة الشارقة، وسيضم هذا الجزء 9 جسور تمثل معابر مهمة في توزيع حركة النقل لمختلف المدن والمناطق. إلى ذلك أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الجهود التي بذلت في إمارة الشارقة للاهتمام بالبيئة، والحفاظ على تنوعها الحيوي ساهمت في المحافظة على عدد كبير من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، مشيراً سموه إلى أن البذور الموجودة الآن بإمكانها أن تنتج 3 أو 4 ملايين شجرة في كل عام. وأوضح سموه، خلال زيارته أمس، فعاليات منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في نسخته 18 المقامة في مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض، أن مقر إقامة المنتدى يعتبر نقطة للانطلاق في الحفاظ على البيئة ودعم تنوعها في الإمارة، فقد كان أول موقع خصصه سموه لدعم التنوع الحيوي والمحافظة على مكوناته الطبيعية. وأوضح سموه اهتمامه الكبير وحبه للزراعة التي درسها في مرحلة البكالوريوس واستمراره في مبادراته البيئية، ومنها جمع البذور المتنوعة من مختلف المناطق والجبال والأودية، والتي حرص سموه على إكثارها والمحافظة عليها.