×
محافظة المنطقة الشرقية

أنقرة تعزز التعاون مع موسكو وواشنطن في سوريا

صورة الخبر

دبي:يمامة بدوان طالب المؤتمر الإقليمي العربي لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية، في ختام أعماله، أمس الأول، الذي نظمته جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج، لتبني اتفاقية عربية لمكافحة التعصب والكراهية، كما دعا المنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة، لتبني اتفاقية دولية لمكافحة التعصب والكراهية، تضاف لاتفاقيات حقوق الإنسان. كما أصدر المؤتمر، إعلان الإمارات بشأن القضاء على جميع أنواع التطرف والتعصب والتمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية، المكون من 11 مادة، فضلاً عن عدد من التوصيات، أهمها: دعوة الدول ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المشاركة بهذا المؤتمر، للتحاور من أجل تعزيز التسامح والاحترام لحريات الأديان والمعتقدات ومكافحة جرائم الكراهية والتطرف، مع الأخذ بالاعتبار الاستفادة من النموذج الإماراتي في تجريم الكراهية والتطرف. وتضمنت التوصيات، دعوة منظمات المجتمع المدني في الدول العربية، للعمل على مكافحة التطرف، ووضع استراتيجيات توعوية وتثقيفية وطنية، لمكافحة التطرف والكراهية والعنصرية، والدعوة لبلورة برامج وطنية، تستهدف العاملين في وسائل الاتصال والتعليم والإعلام في جميع الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة والإلكترونية، كذلك تأسيس ائتلاف إقليمي لمنظمات المجتمع المدني، لمكافحة التمييز والكراهية، على أن تكون جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، المنسق له. تحديث الخطاب الديني ودعا المؤتمر، المؤسسات الدينية لتحديث الخطاب الديني وإصلاح التعليم، بما يكفل مكافحة التعصب والتطرف والعنصرية والكراهية، وضرورة اهتمام دول المنطقة بالعمل على مراجعة المناهج التعليمية، لضمان مواءمة هذه المناهج، وتبنيها لقيم التسامح ونبذ الكراهية والتطرف، بجانب دعوة الائتلاف الإقليمي لعقد مؤتمر سنوي حول مكافحة الكراهية والتعصب والتطرف. شارك في المؤتمر، الذي عقد في فندق الانتركونتننتال فيستفال دبي على مدى يومين متواصلين، نخبة من ممثلي منظمات المجتمع المدني في الدول العربية والمنظمات العربية الحكومية. وجاء في إعلان الإمارات بشأن القضاء على جميع أنواع التطرف والتعصب والتمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية، أنه انطلاقاً من إيمان الدول العربية الراسخ بكرامة الإنسان، وحقه في حياة كريمة وآمنة على أسس من الحرية والعدل والمساواة، وتأكيداً منها على التساوي بين الأفراد والشعوب، بغض النظر عن أعراقها ومعتقداتها ودينها، والتزاماً منا بوجوب ضمان حسن احترام جميع الأديان والمعتقدات، وحظر الإساءة إلى أي من الأديان أو المعتقدات أو شعائرها. كذلك إيماناً منا بأن العنصرية والتمييز ضد الغير والتحريض على كراهية الآخر لأي سبب كان، أمر مناف للمثل والقيم العليا لأي مجتمع إنساني، ولمبادئ وتعاليم شريعتنا الإسلامية والديانات السماوية الأخرى في الأخوة والمساواة والتسامح بين البشر، وإعمالاً لميثاق هيئة الأمم المتحدة والميثاق العربي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيرها من مواثيق القانون الدولي لحقوق الإنسان. وتابع الإعلان: تصميماً منا على مناهضة جميع أشكال التطرف والتعصب والتمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية، وعلى وجوب التدخل واتخاذ جميع التدابير الضرورية، للقضاء على التعصب بكل أشكاله ومظاهره وقمع ومكافحة التمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية أو التطرف. وجاء في المادة العاشرة ينبغي معاملة ضحايا التمييز والكراهية معاملة إنسانية، تضمن كرامتهم وإنصافهم وتمكينهم من الوصول إلى آليات العدالة، والحصول على الإنصاف الفوري، وفقاً لما تنص عليه التشريعات الوطنية فيما يتعلق بالضرر. صندوق لتمويل الجمعيات دعا المؤتمر الإقليمي العربي لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية، إلى أهمية تأسيس صندوق خاص، لتمويل الجمعيات والمؤسسات ومراكز الأبحاث، التي تعمل على نشر فكر التسامح، ونبذ الكراهية. وقالت وداد بوحميد، نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، إن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، تأتي لتؤسس نهجاً حقوقياً في كيفية تعامل وتصدي منظمات المجتمع المدني العربية للكراهية والتعصب والتطرف؛ حيث يعد تحميل جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أمانة الائتلاف الإقليمي لمكافحة التعصب والكراهية، وتأسيس المرصد العربي لتوثيق كل أشكال ومظاهر التعصب والكراهية في المنطقة العربية، من أهم مخرجات المؤتمر، كما ستقوم الجمعية بالتعاون مع الهيئة التأسيسية للائتلاف، بمخاطبة الجهات الرسمية في الدولة، لرفع مقترح إعلان الإمارات بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية لجامعة الدول العربية، كي يصبح منهجاً وآلية عمل عربية موحدة. فلسفة التسامح وقيمة الحياة قال محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، إن المشاركين في المؤتمر، أكدوا، خلال المناقشات، أن دولة الإمارات، تعد النموذج الرائد لقيادة العالم في التسامح ونبذ الكراهية والتعصب والتمييز. وقال:إن غياب ثقافة وقيم التسامح عن عالمنا المعاصر، جَرّت على المجتمع الدولي والإنسانية الويلات والكوارث والصراعات والقتال والقتل والعنف، والدعوة والتحريض على الكراهية ورفض الآخر وإقصائه، ما أودى بحياة ملايين البشر، وخلق الأحقاد وعزز من التفرقة والإقصاء والتهميش وأشاع الفقر.