عن «دار مسارات للنشر والتوزيع» أصدرت التشكيلية ثريا البقصمي ديوانها الشعري الثالث «عباءة عشق على كتف القمر» (96 صفحة من القطع المتوسط). وفي المقدمة التي جاءت بعنوان «كتابة في مقهى» أوضحت البقصمي أن النصوص الشعرية كتبتها في صيف 2016 في مقهى «كافية دي نيرو» في مدينة «برايتون» حيث كانت أدواتها فنجان قهوة ودفتراً صغيراً وقلماً، وكان كل ذلك ممزوجاً بكلمات تتراقص على الورق تتحدى ثرثرة الآخرين. وقالت: «ضجيج المكان رائحة الأطعمة – اختلاف الوجوه واللغات. حركة بشرية بين مد وجزر، أنا وسط ذلك العالم، أنزف شعراً على طاولة خشبية موشمة بذكريات الآخرين. كيف فعلتها.. هل الضجيج يعني أن الحياة التي تفوز حولي تنسكب في داخلي؟ ربما تذكرني بوجودي ربما فتحت بوابات مشاعر سقطت أقفالها أمام تحدي ورقة بيضاء وفنجان قهوة». والملاحظ أنه في الديوان وضعت البقصمي جميع حواسها، فكان الغلاف بريشتها، وألوانها القوية، فجسدت امرأة جميلة ترتدي فستاناً، أما في داخل الديوان فقد انفردت بقوة للتعبير عن المرأة بملامح مختلفة في كل وجه لكل لوحة أدرجت، وقد شحنتها بشحنات عاطفية مؤثرة وبمشاعر. ينقسم الديوان إلى خمسة فصول: «مزار العشاق»، «كتابة في مقهى»، «قوارير العشق»، «قلادة للقمر» و«شجرة الوهم». البقصمي شاعرة وقاصة وروائية وفنانة تشكيلية كويتية صدر لها: «العرق الأسود» ( 1977)، «المرسم الحر ورحلة 25 عاماً» (1987)، «السدرة» (1988)، «شموع السراديب» ( 1992)، «مذكرات فطومة الكويتية الصغيرة» (1992)، «رحيل النوافذ» (1994)، «من خرم الإبرة» (2001)، «إمرأه مكهربة» (2004)، «عندما كان البحر صديقي» (2004)، «خواتم النسيان» (2014)، «سمكة تقود دراجة» ( 2015).