مرت خلال الأسبوع أعداد كبيرة من الشخصيات التي أثرت الساحة والاختلاف والنقاش. بعيداً عن الساحة السياسية ــ كما اتفقنا، ظهرت مجموعة تغريدات من أحد العاملين في الإعلام الاقتصادي، طالب فيها بإجابات لمجموعة من الأسئلة فور ظهور أحد المسؤولين في موقع تويتر، ومن المهم هنا أن يفتح الوزراء أبواب مكاتبهم للمواطنين في ساعات معروفة أسبوعيا، ولمدة تكفي لسماع ما لدى المواطن والعمل الجاد على حل مشكلته. جاء خلال الأسبوع تصريح لإحدى راكبات رحلة الخطوط السعودية المتجهة لماليزيا أنها شاهدت بقايا من الطائرة الماليزية المنكوبة في أثناء نظرها من خارج نافذة الطائرة، بل إنها حددت الموقع اعتماداً على الشاشة التي ترصد الموقع والسرعة والمسافة. الجميع اتهم المرأة بأنها كانت تحلم باعتبار طول الرحلة، وصعوبة أن يبقى الإنسان مراقباً للبحر طوال الوقت. يستمر اللغز الأكبر هو إعلان سقوط الطائرة في المحيط الهندي رغم أنها كانت متجهة إلى الصين شمال ماليزيا. وصلت أخيراً الطائرة "المطعم" التي جابت المدن وقطعت الكهرباء عن المحافظات والمراكز ودمرت الأشجار وأسقطت أعمدة الإضاءة في شوارع عدد غير قليل من مدن مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة وعسير، وأثارت زوبعة من التندر والسخرية في وسائل الإعلام والمجالس. تبقى أسئلة من قبيل: من سيعوض المتضررين من موكب الطائرة "المطعم" ؟ وهل يستحق الأمر كل هذا؟ تعدَّى معلم بالضرب على مجموعة من الطلبة وألزمهم بإحضار تعهدات موقعة من أولياء أمورهم تحمل أرقام جوالاتهم. بل هددهم بأن يعرض الشريط في الحفل الختامي. فواعجباً من جرأة الرجل على القانون التي بلغت درجة التهديد وهو الذي يجب أن يخاف أن تطوله عقوبة مخالفته. الأكثر تأثيراً في رأيي كان طرد طفل لم يتجاوز عمره 12 عاماً من منتدى جدة الاقتصادي لئلا "يشوِّه" منظر الحفل بالتقاط الصور بحكم حبه لهذه الهواية. طبعاً الطفل سعودي الجنسية وليس محسوباً في نطاقات لهذا استحق طرد التجار والصناع له. يبقى موقف الأمير سلطان بن سلمان مع الطفل وإعلانه تبنيه هو البلسم الذي عالج ذلك التصرف ممن يدفعون الملايين في سبيل تلبية رغبات وأهواء وهوايات أبنائهم في مختلف دول العالم، ثم يتحدث بعضهم عن المسؤولية الاجتماعية!