كل الوطن- متابعات:كشفت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب سيوافق على صفقة أسلحة للسعودية والبحرين سبق أن منعها سلفه باراك أوباما. وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين في الكونغرس ومصادر أمريكية، فإن إدارة ترامب تستعد لاتخاذ هذا القرار الذي سبق أن منعه أوباما بذريعة حقوق الإنسان في البلدين. وتؤكد الواشنطن تايمز الأمريكية أن الصفقة التي يعتزم ترامب توقيعها لبيع أسلحة إلى كل من السعودية والبحرين تشمل تكنولوجيا الصواريخ الموجهة بدقة، التي من المقرر أن تشتريها السعودية، وأيضاً صفقة طائرات إف 16 للبحرين، وأن الصفقة بانتظار توقيع ترامب فقط. وفي حال تمت موافقة ترامب فعلاً على هذه الصفقة، فإن ذلك سوف يرسل إشارات مهمة حول أولوية الإدارة الأمريكية الجديدة، وطبيعة المرحلة المقبلة التي ستقود خلالها واشنطن تحالفاً قوياً من أجل محاربة الجماعات المسلحة، وأيضاً من أجل تحجيم دور إيران في المنطقة. مسؤول أمريكي تحدث للواشنطن تايمز قائلاً، إن هذه الصفقة للحلفاء الرئيسيين في الخليج الذين يواجهون تهديداً من قبل إيران، كما أنها يمكن أن تسهم في المعركة ضد تنظيم الدولة. وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، رفضت التعليق على هذه الأخبار، في وقت رجحت مصادر في الكونغرس الأمريكي أن يتغلب ترامب بسهولة على العقبات التي قد تعترضه للحيلولة دون إتمام هذه الصفقة، تحديداً من قبل بعض النواب الجمهوريين والديمقراطيين الذين يرغبون بفرض مزيد من القيود على مبيعات الأسلحة للرياض. وكان أكثر من 60 عضواً في مجلس النواب الأمريكي قد توجهوا برسالة إلى الرئيس السابق باراك أوباما، من أجل إبطال صفقة بيع أسلحة للسعودية تقدر بـ1.15 مليار دولار الصيف الماضي، الأمر الذي دفع بإدارة أوباما إلى عدم توقيع الصفقة. آخر صفقة أسلحة صواريخ ذكية باعتها واشنطن للرياض يعود تاريخها إلى العام 2008، غير أن الحرب التي اندلعت في اليمن أسهمت كثيراً في زيادة حاجة السعودية إلى مثل هذا النوع من الصواريخ. الصفقة الأخرى التي يعتزم ترامب توقيعها، هي أسلحة بقيمة 300 مليون دولار لمملكة البحرين، وتشمل طائرات إف 16. ولا يبدو أن الصفقات المتوقع إبرامها مع السعودية والبحرين يمكن أن تواجه بذات الرفض الذي قوبلت به إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما. رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كوركر، قال إن الصفقة مع البحرين وشيكة، إلا أنه امتنع عن التعليق على الصفقة الخاصة بالسعودية. إلى ذلك، نقلت الواشنطن تايمز عن مصادر أمريكية قولها إن إدارة ترامب، ومنذ أن نقلت لها السلطة الفعلية الشهر الماضي، وقعت عقود بيع أسلحة للخليج العربي بنحو مليار دولار، بينها صواريخ جو-جو، وقطع غيار طائرات للكويت بمبلغ وصل إلى 400 مليون دولار، وأيضاً مناطيد مراقبة عسكرية للسعودية بمبلغ وصل إلى نحو 500 مليون دولار، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة توقيع المزيد من صفقات بيع الأسلحة الأمريكية للخليج العربي.