تنفذ برلين سلسلة من الإجراءات للتضييق على اللاجئين، ومراقبة نشاطاتهم، بعد سلسلة تحذيرات أوروبية من تزايد خطرهم، حيث رصدت الاستخبارات الألمانية توسع جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد، وتزايد نفوذهم داخل ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا. وحذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة تأثير تيار الإسلام السياسي على أوضاع المسلمين في ألمانيا، وإثارة الخوف والفزع من المسلمين لدى فئات المجتمع الألماني، بالتزامن مع ورود تقارير صحفية تشير إلى اتجاه عدد من المنتمين إلى تيارات الإسلام السياسي وأعضاء بجماعة الإخوان إلى ألمانيا كأحد المناطق الآمنة للجماعة، لافتًا إلى أن التوظيف السياسي للمؤسسات والمراكز الإسلامية من قبل تيارات الإسلام السياسي يثير الكثير من المخاوف لدى المجتمع الغربي من طبيعة تلك المراكز وأهدافها وتأثيرها على الطبيعة الاجتماعية لتلك الدول، وهو الأمر الذي توظفه تيارات اليمين الديني المتطرف هناك لتشويه صورة الإسلام والتحذير من خطر المسلمين على مستقبل المجتمعات الغربية. وأوضح المرصد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدفع الكثير من أعضاء الجماعة إلى مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية، والبحث عن بديل آمن للانتقال إليه والعمل من خلاله، حيث سعى الكثير من أعضاء الجماعة إلى الرحيل نحو كندا، وسعى البعض الآخر نحو ألمانيا مستغلين نفوذ الجماعة هناك، وامتلاكهم الجمعية الإسلامية هناك، وهي أحد أقدم المراكز الإسلامية في ألمانيا. من ناحية أخرى، أعلن رئيس الهيئة بولاية سكوسنيا "جورديان ماير- بلات"، أن جماعة الإخوان اتجهت لتوسيع هياكلها، من خلال استغلال منظمات مثل "ملتقى سكسونيا" الثقافي، نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى الولاية كلاجئين. بدوره اعتبر طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، تضييق الخناق على جماعة الإخوان في ألمانيا هو دليل على التحالف الاستراتيجي بين الأمريكان والأوروبيين، وتطبيق نهج دونالد ترامب المعادي للإسلام السياسي. وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، إن الإخوان في أوروبا استغلوا مناخ الحرية، وتشعبوا وسيطروا على المنظمات الإسلامية، وكونوا إمبراطورية مالية ضخمة متداخلة مع رءوس الأموال الأوروبية.