احتدم الجدل في مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 7 فبراير/شباط، بخصوص المصادقة على تعيين وزراء رشحهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسلم حقائب وزارية. وقالت وكالة "فرانس برس" إن الجدل وصل حد توبيخ نائبة انتقدت ترشيح جيف سيشونز وزيرا للعدل. واتهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونل، السناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن بالـ"طعن" بسيشونز، وذلك بعد أن قرأت رسالة تنطوي على انتقاد شديد اللهجة للمرشح إلى منصب وزير العدل، كتبتها كوريتا سكوت كينغ، أرملة زعيم حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ. وقال ماكونل إن "السناتورة طعنت في دوافع وسلوك زميلنا من ألاباما". وكتبت كينغ حينها أن لجنة القضاء في مجلس الشيوخ حذرت من أن سيشونز (الذي حال سجله بخصوص الحقوق المدنية دون تعيينه قاضيا فدراليا إبان الثمانينات) كان يقوم بـ"ترهيب" المصوتين وأن تثبيته كقاض سيكون له "أثر مدمر" على النظام القضائي. وكتبت أن "سيشونز استخدم سلطات منصبه في محاولة بائسة لترهيب وإخافة المصوتين السود من كبار السن". ومنعت وارن، المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، من استكمال قراءة الرسالة. ويتوقع عقد جلسة الأربعاء للتصويت على تعيين سيشونز وزيراً للعدل. وعقب ذلك، اتخذ ماكونل خطوة استثنائية باستحضار مادة تمنع التعليقات الحادة والانتقادات بين الأعضاء. واستجاب رئيس الجلسة السناتور ستيفن داينز، لماكونل، معلنا أن "السناتورة (وارن) ستعود إلى كرسيها". وتشير "فرانس برس" إلى أنه نادرا ما يتعرض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للتوبيخ حيث تعتبر اللياقة تقليدا يلتزم به الجميع. إلا أن حدة التوتر تصاعدت في الأسابيع الماضية منذ استلام الرئيس دونالد ترامبالحكم، خصوصا في ما يتعلق بتثبيت مرشحيه في الحكومة. وفي جلسة المصادقة على وزيرة التربية، الجمهورية بيتسي ديفوس، التي عقدت الاثنين، أيضا حاول الديموقراطيون عرقلة تعيينها بإلقاء خطابات استمرت 24 ساعة. واستدعى تثبتها تدخلا شخصيا من نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي توجه إلى مبنى الكابيتول للتصويت كما ينص الدستور في حال تعادلت الأصوات، بعدما وافق خمسون عضوا على تعيين ديفوس في حين اعترض عليه خمسون آخرون. المصدر: أ ف ب إياد قاسم