خيّم المناخ السياسي المتوتر في الولايات المتحدة على غداء الفنانين المرشحين لنيل جوائز الأوسكار الذي استغلته رئيسة الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها شيريل بون ايزاكس لتوجيه نداء للتسامح والحرية. وقالت رئيسة الأكاديمية التي تمنح أعرق الجوائز السينمائية خلال الغداء السنوي الذي حضره في بيفرلي هيلز نحو 160 فناناً: «اليوم نحتفي بكم (...) إلا ان كل واحد منا يدرك ان ثمة كراسي فارغة في القاعة». وأشارت بذلك الى مرشحين لنيل جوائز اوسكار لن يحضروا حفلة التوزيع على الأرجح في 26 شباط (فبراير) الجاري، بسبب القرار التنفيذي الذي أصدره دونالد ترامب ويمنع فيه رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وقالت بون ان هذه المقاعد الفارغة حولت «بعض الفنانين في الأكاديمية إلى ناشطين»، مضيفة وسط تصفيق: «نحن اليوم بصدد معركة من اجل الحرية الفنية اكثر إلحاحاً من اي وقت منذ الخمسينات» خلال مرحلة الماكارثية ومطاردة الشيوعيين. وزادت: «نحن ندعم الفنانين حول العالم ونقف في وجه الذين يحدون من حرية تعبيرنا. ومن اجل هذا المبدأ الأساسي يرتبط جميع فناني العالم برابط اقوى من الجنسيات والسياسة». واختتمت: «عملنا لا يقف عند اي حدود والحدود لا يمكنها ان توقف اي واحد منا». يذكر أن المخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي رشح فيلمه «البائع» للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي، احد الفنانين المشمولين بقرار ترامب. وسبق لفرهادي ان فاز بهذه الجائزة عام 2012 عن فيلم «انفصال». ويرجح ألا يتمكن القيمون على فيلم «الخوذ البيضاء» حول متطوعين يسعفون ضحايا الحرب في سورية من المشاركة ايضاً في الحفلة. ومن النجوم المشاركين في الغداء، راين غوسلينغ وإيما ستون بطلا فيلم «لالا لاند» المرشح للفوز بـ 14 جائزة اوسكار.