×
محافظة المنطقة الشرقية

هزيمة اليسار الفرنسي والجبهة الوطنية ترسّخ تقدّمها في الانتخابات البلدية

صورة الخبر

تحول العديد من المواقع الاجتماعية على شبكة "الانترنت" -من بينها "إنستغرام"- إلى ظاهرة تقنية عالمية ساهمت في التعريف بأشخاص كانوا فيما مضى مجهولين، رغم ما يتمتعون به من مواهب وقدرات رائعة في العديد من المجالات. وفتح موقع "إنستغرام" الباب على مصراعيه أمام العديد من الشباب والفتيات لإظهار جانبٍ كبير مما يتمتعون به من إمكانات إبداعية، خاصةً في مجال الأعمال اليدوية والفنية والطبخ، وغيرها من المجالات الإبداعية الأخرى، حيث تمكنوا من تحطيم حواجز المحلية والإقليمية والمكانية ليصلوا لمختلف دول العالم عبر صورهم الإبداعية تلك. ويحرص العديد من الفتيات على تصوير أطباق المأكولات التي يعملن على إعدادها في المنزل، ونشر تلك الصور على صفحاتهن في الموقع، إلى جانب من تهتم منهنَّ بتصوير تلك الأطباق أيَّاً كانت، سواءً في المطاعم أو لدى صديقاتهنَّ وقريباتهن، إضافة إلى وجود العديد ممن استخدمن "إنستغرام" كوسيلة لتسويق وعرض تلك الأطباق وبيعها. أحداث يومية وأوضحت "ليلى الثامر" –طالبة- أنَّها تلتقط الصور الخاصة ببعض الأحداث اليومية التي تعيشها، خاصةً تلك المتعلقة باهتماماتها وهواياتها، سواءً في مجال التطريز أو إعداد المأكولات، ومن ثمَّ تختار الصورة التي تراها مناسبة لتنشرها على حسابها بموقع "انستغرام"، مضيفةً أنَّ العديد منها تحظى بإعجاب صديقاتها ومعارفها، مبينةً أنَّ بعض زميلاتها في الكلية يتصلن بها ليطلبن إرسال كيفية إعداد طبق ما تمَّ نشر صوره. وأضافت أنَّ ذلك جعلها تشعر بالسعادة وبأنَّها إنسانة فاعلة وقادرة على عمل شيء مفيد، مشيرةً إلى أنَّها لا تزال تتذكر تلك الكلمات المؤثرة لوالدتها وشقيقاتها حينما عبَّرن لها عن إعجابهنَّ ببراعتها في مجال التصوير واختيار الأطباق التي تُعدها بين الحين والآخر. تطوّر تقنيّ وبيَّنت "نورة الصالح" –طالبة- أنَّ التصوير هواية لا تكلف الكثير من المال والجهد، خاصةً بعد التطور التقني الذي ساهم في اختصار الوقت وتخفيف تكاليف عملية التصوير، مضيفةً أنَّها لا زالت تتذكر تلك الأيام التي كان والدها فيها يحمل "فيلم" التصوير إلى "الأستوديو" لتحميضه، موضحةً أنَّه كان يعود بعد مرور ساعة من الوقت أو أكثر لاستلامه ودفع قيمة التحميض، مشيرةً إلى أنَّ الوضع اليوم مختلف عن السابق. وأضافت أنَّه لا يوجد هدر للمال في عملية التصوير، كما أنَّ آلات التصوير تطوَّرت وأصبحت عالية الدقَّة، إلى جانب إمكانية التقاط الصور أيَّاً كانت عبر الهاتف المحمول، مشيرةً إلى أنَّ ذلك هو ما جعلها هي وغيرها من بنات هذا الجيل تُصوِّر ما يعجبها من لقطات لمواضيع مختلفة، ومن ثمَّ تنشرها على حسابها في موقع "انستغرام"، خاصةً في مجال الأطعمة التي تُعدّها هي أو إحدى شقيقاتها. وأشارت إلى أنَّها باتت تستمتع كثيراً بالتصوير وتسعد حينما توثّق أعمالها ونشاطاتها وتنشرها عبر هذا البرنامج، مضيفةً أنَّها تعرَّفت قبل عدَّة أشهر على صديقة من دولة "الإمارات" الشقيقة، موضحةً أنَّها أبدت إعجابها بطبق حلويات أعدته شقيقتها، مبينةً أنَّها طلبت منها إرسال مكوناته، لافتةً إلى أنَّها طلبت منها بعدها بأيّام إعداد طبق خاص وإرساله إلى شقيقتها التي تسكن في دولة "البحرين" عبر إحدى شركات الشحن، على أن تدفع قيمة التكاليف المادية مقدماً. صديقات جُدد ولفتت "نعيمة اليوسف" –موظفة- إلى أنَّها أعدت ذات مرة "كيكة" بالتمر وزيَّنتها بقطع من "الشوكولاتة"، ثمَّ صوَّرتها ونشرت الصورة على حسابها بموقع "إنستغرام"، مضيفةً أنَّها حظيت بإعجاب العديد من صديقاتها ومعارفها وزوَّار صفحتها، مشيرةً إلى أنَّها كانت سبباً مباشراً في تعرّفها على عدد من الصديقات الجدد، إلى جانب تبادل المعلومات المتعلِّقة بمكونات بعض الأطباق، خاصةً الحلويات، مؤكدةً على أنَّ بعض صديقاتها استفدن من هذه الخدمة في الترويج لبعض الأطباق وبيعها. وأيَّدتها الرأي "فوزية العباس" –طالبة-، مضيفةً أنَّ تصويرها لبعض المأكولات والحلويات ونشر الصور على موقع "إنستغرام" كان سبباً في اهتمام وتقدير العديد من صديقاتها وزائرات صفحتها بعملها، مشيرةً إلى أنَّ تصوير المأكولات والحلويات على وجه الخصوص ونشرها على موقع "إنستغرام" أصبح يشكل ظاهرةً جميلة تُعبر عن عطاء الفتاة وقدرتها على إنتاج العديد من الأشياء المفيدة. مأكولات خفيفة وقالت "حسناء الراضي" –ربَّة منزل- :"رغم عدم امتلاكي لحساب في (إنستغرام)، إلاَّ أنَّ صديقاتي كثيراً ما ينشرن الصور التي التقطها بجوالي للأطباق التي أنتجها وأرسلها لهن على حساباتهن في هذا الموقع، وحينما ألتقي بهنَّ يحدثنني عن إعجابهنَّ وإعجاب زائرات حساباتهنَّ بأطباقي، خاصةً المأكولات الخفيفة والحلويات"، مشيرةً إلى أنَّ ذلك شجَّعها على التفكير بجديَّة على فتح حساب لها في هذا الموقع. جوانب إبداعية وأكدت "كريمه الربيع" -طالبة جامعية- على أنَّها باتت حريصةً على تصوير الأطباق التي تُعدِّها في المنزل وتنشرها على حسابها في موقع "إنستغرام"، موضحةً أنَّ ذلك حظي بإعجاب زميلاتها وصديقاتها، مشيرةً إلى أنَّها تنشر بعض الصور على حساب ابنة خالتها في الموقع، مبينةً أنَّها تفخر بعملها هذا الذي نال إعجاب العديد من زوَّار صفحتها، إلى جانب أنَّه زاد من إبداعها في مجال التصوير الذي تتميَّز فيه إلى حدٍ كبير. وأشارت إلى أنَّها تمتلك حالياً العديد من ال "كاميرات" الرقميَّة الاحترافية؛ مما ساعدها على التقاط العديد من الصور لجوانب كثيرة من حياتها اليومية، ومن ثمَّ نشرها على حسابها في الموقع، مؤكدةً على أنَّ موقع "إنستغرام" فتح الباب على مصراعيه أمام الشباب والفتيات لإظهار جانبٍ كبير مما يتمتعون به من جوانب إبداعية، خاصةً في مجال الأعمال اليدوية والفنية والطبخ، وغيرها من المجالات الإبداعية الأخرى. حقوق أدبية وأوضحت "ماجدة الرشيدي" -طالبة جامعية- أنَّها تقف كثيراً أمام منظر العديد من أطباق الأطعمة والحلويات ذات الإعداد والتنفيذ الجيِّد، سواءً في المنزل أو المطاعم أو في منازل صديقاتها وأفراد عائلتها، مشيرة إلى أنَّ ذلك يدفعها بشكل تلقائي لتصويرها ونشرها على حسابها في موقع "إنستغرام"، مبينةً أنَّ ذلك يأتي تقديراً منها لجهود من أبدعوا في إنتاجها وتسجيلاً لإعجابها بهم. وأضافت أنَّها عادةً ما تُدخل بعض التعديلات على الصور بواسطة بعض برامج الكتابة على الصور؛ من أجل أن تحفظ الحقوق الأدبية لمن أنتجوا تلك الأطباق، موضحة أنَّها تكتب اسم المطعم الذي أُلتقطت فيه الصورة، إلى جانب أنَّها تشير إلى الاسم الأول لإحدى صديقاتها أو قريباتها اللاتي أعددن هذا الطبق أو ذاك. سعادة كبيرة وبيَّنت "منى الهمام" –موظفة- أنَّها مهتمة بتصوير إنتاجها اليدوي اليومي، خاصةً في مجال إعداد بعض الأطباق، ثمَّ تنشر تلك الصور على حسابها في موقع "إنستغرام"، مضيفةً أنَّها تجد سعادة كبيرة وراحة تدغدغ مشاعرها؛ لكونها عملت شيئاً مفيداً وذا قيمة، لافتةً إلى أنَّها تجد دعماً كبيراً وتشجيعاً واضحاً من قبل أفراد أسرتها، خاصةً من والدتها وشقيقاتها، مؤكدةً على أنَّ هذا الموقع ساهم في إتاحة الفرصة أمام من يمتلك القدرة والموهبة في أيّ مجال ليُظهره للملأ. ظاهرة تقنية وأكد "د. عبدالله المغلوث" -متخصص في الإعلام الرقمي- على أنَّ المواقع الاجتماعية المختلفة ومن بينها "إنستغرام" باتت تُمثِّل ظاهرة تقنية عالمية ساهمت في التعريف بأشخاص كانوا فيما مضى مجهولين، رغم ما يتمتعون به من مواهب وقدرات رائعة في العديد من المجالات، مشيراً إلى أنَّ ما يُنشر في "إنستغرام" من صور تُجسِّد ابداعات مئات الألوف من الشباب والفتيات الذين استطاعوا تحطيم حواجز المحلية والإقليمية والمكانية ليصلوا لمختلف دول العالم عبر صورهم الإبداعية تلك، مهما كانت موضوعاتها. ولفت إلى أنَّ البعض حقَّق نجاحات مميزة وشهرة كبيرة من خلال صوره تلك، مضيفاً أنَّ العديد من الصحف العالمية باتت تُخصِّص مساحات من صفحاتها، بل وحتى أعمدتها لنشر صور مأخوذة من بعض المواقع الاجتماعية، مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام"، موضحاً أنَّ ذلك يعدّ دليلاً واضحاً على قدرة هذه المواقع في الإسهام بالتعريف بالنَّاس، مشيراً إلى أنَّ موقع "إنستغرام" عبر محتواه المتنوع بات يستقطب ملايين المستخدمين. وأضاف أنَّ موقع "إنستغرام" استطاع مؤخراً الحصول على عقود إعلانية بملايين الدولارات، مؤكداً على أنَّ ذلك يُعدُّ دليلاً آخر على نجاحه، مشيراً إلى أنَّ للموقع أيضاً دورًا مميزًا في نشر المعلوماتية والمعرفة عبر ما يُنشر فيه من معلومات عن مختلف المجالات.