تنويه: العنوان مقترح من قبل الصديق الأستاذ أحمد المسفر أبي سُليمان غفر الله له. أما بعد: ألا يستحون.. ألا يخجلون.. أيعتقدون بأن عقول الناس بهذا المستوى من السذاجة بحيث يصدّقون أكاذيبهم التي يضحك منها حتى "حمار القايله"..! يقولون بأن بلادنا تدعم الإرهاب وهي في واقعها قد تلظّت بناره وكافحته حتى أطفأت أواره. قد يزول العجب فيما لو عرفنا من القائل وعلاقته المباشرة المكشوفة بالإرهاب والتصفيات الدموية المذهبية وشلالات الدماء برصاص مليشيات أحزابهم الرسمية في العراق وسورية ولبنان واليمن. بلادنا أعلنت وتُعلن بكل وضوح دعمها للجيش الحرُ في سورية الممثل المعترف به من الشعب السوري ومعظم دول العالم. حركة داعش الإرهابية ومثلها النصرة والقاعدة وبقيّة جوقة المجرمين ناصبوا الجيش الحر العداء بل وتعاركوا معه لاختلاف التوجهات والأهداف. فكيف تكون بلادنا داعمة لداعش ومن لف لفها، ليس هذا فحسب بل وأصدرت قوانين تُجرّم أي مواطن سعودي يقاتل في الخارج أو ينضم تحت لواء تلك الجماعات الإرهابية أياً كانت أهدافها ومسمياتها أو مذاهبها. ثُم من الذي عقد المؤتمرات الدولية وأنشأ مركزاً عالمياً لمكافحة الإرهاب أليس قائد هذه البلاد المقدام عبدالله بن عبدالعزيز داحر الإرهاب بامتياز؟ هل بعد كل هذا يُمكن أن تنطلي أكاذيبهم على أحد؟؟ فقدوا الحياء فتوقعنا منهم مالا يخطر على البال فلم نُصدم ولم نُدهش من سذاجة أكاذيبهم ففاقد الحياء كفاقد العقل والأمانة والضمير كل على حد سواء. باعوا الذمم هذا إن كان لهم من ذمّة ووضعوها تحت تصرّف سادتهم في قُم وطهران ومن يبيع ذمته فهو ومن اشتراها حذو القذّة بالقذّة بل وربما رضي طائعاً مختاراً أن يكون عبداً مملوكاً لا يملك من أمره شيئاً مسلوب الإرادة والقرار. حين لم تعترف حكومتنا بالشلّة المتطرفة التي تحكم العراق اليوم بسبب تنازلهم عن سيادة هذا القطر العربي العظيم وتسليم مفاتيح قيادته لطهران جُن جنونهم لإدراكهم بأن كلمة واحدة من بلادنا تعني لهم شرعية عربية وإسلامية ودولية ولكن هيهات فلا اعتراف بحكومة مجوسية تحكم إخوة لنا هناك تحتقرهم وتسومهم سوء العذاب. لم يبقَ في قاموسهم من أكاذيب سوى القول بأن بلادنا أنشأت وزارة لتنمية ودعم الإرهاب وهذا ليس بمستغرب على من وصل إلى الكرسي عبر الكذب ويحكم بالكذب وربما يكون كل تاريخه مكذوباً.