«ليس هناك من جميل ونقيضه، فالمصور أو المصورة المُتمكنة تستطيع أن تبرز جمال الصورة بطرق متعددة، كمثل بناء مهدم وقديم يصور بصورة خلابة»، بهذه العبارات اعتبرت المصورة الفوتوغرافية مريم السلطان، مهنة التصوير كجراحة التجميل. وأشارت إلى أن المهن لا جنس لها، مؤكدة أن التصوير ليس حكرًا على جنس معين، لافتة إلى أن تلك المهنة تحتاج الكثير من الإبداع، قائلة: «هذه صفة تتميز فيها المرأة أكثر». وقالت في حديث لـ»المدينة»: «إذا كانت أهم شروط مهنة التصوير هو الإحساس المرهف، فيجب أن تكون تلك المهنة خاصة بالمرأة»، مشيرة إلى أن علاقتها بالتصوير بدأت منذ طفولتها، حتى بلغت إلى مرحلة العشق في الكبر. وأضافت أنها بدأت في ممارسة تلك الهواية عمليًا بعد أن درست فنونها في أحد المعاهد، وتلقت دورات متخصصة عدة في هذا المجال، ملمحة إلى أنه درست فن الفوتوشوب وغيره من الفنون المتعلقة بفن التصوير، ثم فتحت استديو خاصًا داخل منزلها لتمارس مهنتها التي تهواها. وألمحت إلى أنها تستخدم تقنيات حديثة في صورها، مما يجعلها تتميز عن غيرها، واصفة ذلك بقولها: «تتسم صوري بالألوان الصاخبة، والأفكار الغريبة». وعن استخدامها للتقنيات في التصوير، أشارت إلى أنها لا تستخدم تقنية واحد لكل الوجوه، مبينة أن لكل امرأة أو رجل شخصيته وشكله، مشيرة إلى أنها تأخذ في الاعتبار المسافة بين العنق وعرض الكتفين، ثم تبدأ بدراسة وضعية الشخص أمامها، مفيدة بأنه إذا لم يكن لديه مواصفات جمالية معينة، تلجأ إلى تقنية الأسود والأبيض، فتلقي الضوء على نصفه وتظلل النصف الآخر. وأضافت، إذا كان الشخص المراد تصويره يعتقد خطأ بأنه لديه المواصفات المطلوبة، فتركز على المواطن الجمالية في الصورة وتعزِّزها بالألوان، بينما إذا كان الشخص لديه مواصفات جمالية ناقصة، فتركز على إظهار الإضاءة اللافتة، فتكون الصورة مكونة من جمال الشخص وجمال الصورة معًا. وألمحت إلى أنها استطاعت خلال فترة ممارستها لمهنة التصوير، التي وصفتها بالقصيرة، أن تبرز أعمالها ويكون لها حضور لافت في المناسبات، مرجعة ذلك إلى الإصرار والعزيمة. وأكدت أنها تمارس المهنة عن هواية، قائلة: «حينما تكون الصورة بين يدي أعمل عليها بدقة، وتأخذ وقتًا طويلًا كي اقتنع بها، وآخذ بالحسبان ذوق صاحبها ورغبته على محمل الجد»، مثنية على دعم وتشجيع والديها وإخوانها لها. وأكدت أنها تحس بمتعة العمل، خاصة حينما تصور الأطفال، لافتة إلى أنها شاركت في بعض المهرجانات السياحية داخل الأحساء كمهرجان ريف الأحساء السياحي الثقافي في نسخته الثالثة، لافتة إلى أنها تتابع الجديد في عالم التصوير.