انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من تجمعات انتخابية في وسط تركيا أمس لينال قدرا من الراحة بعد أسابيع من الحملات بمختلف أنحاء البلاد، حسبما أعلن مكتبه. وكان إردوغان يتحدث بصعوبة في تجمعات انتخابية في جنوب شرق تركيا أول من أمس قبل الانتخابات المحلية. ويتوجه الأتراك الأحد المقبل إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية تجري في ظل توتر شديد واتخذت منحى استفتاء على إردوغان الذي يواجه وضعا صعبا نتيجة احتجاجات في الشارع وفضيحة سياسية مالية غير مسبوقة. وبعد 10 أشهر على الانتفاضة ضد الحـكومة التي هزت نظامه من أسـاسـه، يخــوض إردوغان الحاكم منذ 2002 وحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، هذا الاختبار الانتخابي في وضع صعب. فإردوغان يواجه منذ 17 ديسمبر الماضي، اتهامات خطيرة بالفساد تطاوله بشكل مباشر مع نشر مكالمات هاتفية له على الإنترنت أثارت انتقادات شديده له في تركيا والخارج. ورد رئيس الوزراء بالتنديد طوال الحملة الانتخابية الضارية بـ"مؤامرة" تستهدفه ويقف خلفها - كما يقول - حلفاؤه السابقون من جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، داعيا أنصاره إلى تلقينهم "درسا جيدا" في 30 مارس الماضي.