أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن الدور الذي لعبته القوات الروسية في القرم أظهر "القدرات الجديدة" العسكرية التي عمل على تعزيزها. وقال بوتين إن "أحداث القرم كانت اختبارا وأثبتت القدرات الجديدة لقواتنا المسلحة ومعنويات رجالنا القوية"، في إقرار ضمني بمشاركة عسكريين روس في السيطرة على شبه الجزيرة الأوكرانية. وشكر بوتين "قيادة أسطول البحر الأسود وعناصره، فضلا عن وحدات أخرى منتشرة في القرم على ضبط نفسها وشجاعتها"، متحدثا خلال حفل تقليد أوسمة في الكرملين نقله التلفزيون. وقال إن احتراف العسكريين الروس "أتاح تفادي الاستفزازات ومنع إراقة الدماء وضمان الشروط لاستفتاء حر وسلمي". وتابع "يجب الآن مواصلة تطوير القدرات القتالية لوحدات قواتنا المسلحة، بما في ذلك في القطب الشمالي". وكان بوتين حصل في نهاية فبراير الماضي من مجلس الشيوخ الروسي، على تفويض لتكليف الجيش بالتدخل في أوكرانيا. وكان مسلحون مجهزون تجهيزا جيدا ولكن بدون إشارات مميزة تكشف عن انتمائهم، سيطروا على البنى التحتية في شبه جزيرة القرم ولم يتأكد رسميا تدخل القوات الروسية قبل الاستفتاء الذي جرى في 16 مارس الماضي وضم القرم تاليا إلى روسيا. إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إن على روسيا سحب القوات التي حشدتها على طول حدودها مع أوكرانيا والتفاوض مع الأسرة الدولية.