تل أبيب - وصل وزير الثقافة والسياحة التركي نابي أوجي مساء الاثنين الى اسرائيل في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي منذ سبع سنوات. ووضعت خطوات التقارب بين البلدين حدا لفترة من التوتر الشديد بدأت مع قيام قوات خاصة إسرائيلية بشن هجوم عام 2010 على سفينة تركية كانت في عداد أسطول ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقتل عشرة من الناشطين الأتراك كانوا على متن السفينة في الهجوم. ووقع البلدان في حزيران/يونيو اتفاقا لإنهاء الخلاف بينهما. وتبدي أنقرة اهتماما بالتعاون مع إسرائيل في مجالات السياحة والطاقة. والتقى اوجي الثلاثاء نظيره الاسرائيلي، بحسب وكالة انباء الأناضول المؤيدة للحكومة التركية. ويمثل التطبيع مع إسرائيل بعد التفاوض لسنوات تقاربا نادرا في الشرق الأوسط الذي تسوده الانقسامات مدفوعا باحتمال إبرام اتفاقات غاز طبيعي مربحة وبالمخاوف المشتركة من المخاطر الأمنية. وبعد الهجوم على السفينة التركية، طردت انقرة السفير الإسرائيلي وجمدت التعاون العسكري بعد أن خلص تقرير للأمم المتحدة في الحادث عام 2011 إلى تبرئة إسرائيل بدرجة كبيرة. وقلصت إسرائيل وتركيا تبادل المعلومات المخابراتية وألغيتا تدريبات عسكرية مشتركة. ويقول مسؤولون إن رأب الصدع في العلاقات مع إسرائيل زاد احتمال التعاون في النهاية لاستخراج احتياطات الغاز الطبيعي التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات في مياه البحر المتوسط.