حذرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي نواب حزبها المحافظين من عرقلة عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من خلال السعي لتعديل قانون يمنحها صلاحيات بدء مفاوضات الانسحاب من الاتحاد. وقالت ماي إن "مجلس العموم قد قال كلمته، والآن ليس الوقت لعرقلة ما يريده الشعب البريطاني الذي عبر عن ذلك بطريقة ديمقراطية". وأيد النوابالبريطانيون بشكل واسع المرحلة الأولى من قانون بدء انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن المعارضين يستعدون لمناقشة تعديلات يمكن أن تفرض قيودا، وقالت مصادر برلمانية إن 27 نائبا يخططون لدعم بعض هذه "التعديلات" خلال النقاشات التي ستستمر ثلاثة أيام في مجلس العموم. ووعدت ماي زعماء الاتحاد الأوروبي بإطلاق تفعيل المادة خمسين من معاهدة لشبونة لبدء الانسحاب من الاتحاد في مارس/آذار المقبل، ولتسريع تمرير القانون في مجلس العموم ومجلس اللوردات جعلته الحكومة مختصرا ببندين فقط، لكن النواب المعارضين وضعوا أكثر من 140 صفحة من التعديلات. وتشمل التعديلات المقترحة قضايا مثل تدقيق البرلمان بالمفاوضات، وأولويات الحكومة، ومشاركة أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، وكذلك الطلب من البرلمان ليقرر إذا كان الاتفاق سيقبل أم لا، مع خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال الرفض. كما عبر بعض النواب المحافظين عن قلقهم حيال وعد ماي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة دون أن تتمكن من التوصل إلى اتفاقية تجارية بديلة، في حال لم يكن بإمكانها الموافقة على اتفاق "مقبول".