أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه «سيكون للبنان قانون انتخابي جديد يؤمن تمثيلاً عادلاً في المجلس النيابي لجميع اللبنانيين، فلا داعي للخوف من النقاش الذي يرافق البحث فيه لأنه في النهاية ستتم الانتخابات ويتابع لبنان مسيرة النهوض التي بدأها قبل ثلاثة أشهر». وأكد عون خلال لقائه وفداً من تجمع رجال الأعمال اللبــــنانيين أمــس، أن «المرحلة التي اجــتازها لبنان لم تكن سهلة، لا بل تراكـــمت فيها أزمات داخلية وخارجية، من بينها الركود العالمي والحروب المحيطة بنا التي أدت إلى نزوح سوري كثيف». واعتبر أن «هذه الأوضاع بدأت بالتلاشي تباعاً، فالحرب بدأت الانحسار مع ذيولها الداخلية، والعلاقات عادت مع الدول العربية لا سيما منها السعودية ودول الخليج وكل المؤشرات تدل على العودة إلى الاستثمار في لبنان». وشدد على أنه «سيواصل العمل لإعادة علاقات لبنان طبيعية مع الخارج». وكانت الأوضاع المعيشية، مدار بحث بين عون ووفد الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي سلّمه مذكرة تضمنت رؤية الاتحاد العمالي في شأن الملف الاجتماعي، متمنياً «إقرار سلسلة الرتب والرواتب والتصحيح الدوري للأجور الذي يشكل أحد أهم محفزات نشاط الدورة الاقتصادية». ورد عون مشدداً على أن «ملف الفساد سيعطى الأولوية بعد تكليف وزير دولة لشؤون مكافحته إلى جانب عمل أجهزة الرقابة، والتحقيقات ستشمل كل الملفات التي حصلت فيها تجاوزات وانتهاكات للقوانين الإدارية والمالية». وأشار إلى أن «مجلس الوزراء سيباشر بعد غد درس مشروع الموازنة على أمل إقرارها بحيث يتم ذلك للمرة الأولى منذ 2005»، مشدداً على «أهمية الدعم الشعبي للخطوات الإصلاحية». وكان عون التقى وفداً من حزب «الطاشناق» ضم أمينه العام النائب أغوب بقرادونيان ورافي اشقاريان، وجرى بحث الاتصالات الجارية للوصول إلى اتفاق على قانون انتخابي يؤمن تمثيلاً حقيقياً للبنانيين. كما زاره متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الذي أبدى ارتياحه الى «عودة عمل المؤسسات»، متمنياً أن «تتم التعيينات في الوظائف العامة وفق الآلية المتبعة في مجلس الخدمة المدنية ووضع العناصر التي تتميز بالعلم والكفاءة ونظافة الكف في المراكز الشاغرة». كما التقى رئيس مجلس الإدارة المدير العام الجديد لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية لمناسبة بدء مهماته وزوده بتوجيهاته لتفعيل قطاع الاتصالات في لبنان.