حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى، بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة، والذي يستمر على مدى يومين، في فندق فورسيزونز دبي، ضمن أول انعقاد للجنة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وبمشاركة لفيف من المسؤولين الحكوميين وممثلي الجهات الدولية والمؤسسات العالمية المعنية بدعم المرأة، وتعزيز مشاركتها في جهود التنمية العالمية، لاسيما على الصعيد الاقتصادي. 23 ألف سيدة أعمال، يدرن مشروعات قيمتها بين 45 و50 مليار درهم. وخلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها أعضاء اللجنة رفيعة المستوى، وفي مقدمتهم نائبة رئيس جمهورية تنزانيا، سامية صلوحي حسن، تابع الحضور كلمة مسجلة لرئيس جمهورية كوستاريكا، لويس غييرمو سوليس، الرئيس الشريك للجنة، أعرب فيها عن تحياته لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وبالغ تقديره لإنجازاتها في مختلف الميادين، لاسيما في مجال تمكين المرأة، والدور المهم الذي تسهم به الدولة في دعم رسالة اللجنة عبر عضويتها فيها ممثلة في شخص الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح. وخلال كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تمكين المرأة، أكدت الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح عضوة اللجنة، أن مسألة تمكين المرأة تأتي كأولوية تحرص عليها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وتعمل على دعمها وترسيخها في مسيرة التقدم والنماء التي تشهدها الدولة، تعزيزاً لدور المرأة الحضاري، وإسهامها في عملية التنمية المستدامة. وقالت: «إن التزامنا يبدأ من القمة قيادة وحكومة، وذلك من خلال إدراج موضوع تمكين المرأة ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية، إذ إن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة يشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية الإمارات 2021، ومن الأجندة الوطنية للدولة،والتي تهدف إلى حماية المرأة من كل أشكال التمييز، والعمل الحثيث على توفير كل مقومات الدعم والمساندة لها، وبلوغ أرقى المستويات في هذا المجال». وأشادت الشيخة لبنى القاسمي بالدعم الكبير من قبل (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والذي يتجلى في إطلاق سموها «الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2021». ونوّهت القاسمي كذلك بالمتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلسِ الإمارات للتَّوازنِ بين الجنسين، والتي تحرص سموها من خلالها على تفعيل مؤشرات التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات، الأمر الذي يمثل دافعاً كبيراً في النُّهوض بمسيرة المرأة، وتمكينها وتطوير قدراتها وتوظيف مهاراتها وخبراتها على نحو إيجابي وفعَّال، في قطاعات العمل المتنوعة. إنجازات مشرّفة وفي كلمة ألقتها نيابة عن حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رحبّت نائبة رئيسة المجلس منى غانم المري بأعضاء لجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى في دبي، ضمن أول اجتماع للجنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضحت أن هذا الاجتماع هو ثمرة تعاون جمع بين مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين واللجنة رفيعة المستوى، خلال الأشهر الماضية، في حين يأتي انعقاد هذا الاجتماع المهم في دبي في ضوء الإنجازات المشرِّفة لدولة الإمارات في ما يتعلق بتمكين المرأة، الذي تضعه قيادتنا الرشيدة ضمن الأهداف الرئيسة لاستراتيجية الدولة، مشيرة إلى تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمجلس بتفعيل «مؤشر التوازن بين الجنسين» الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال بحلول عام 2021. ونوّهت المري بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمرأة، مؤكدةَ قيمة وأثر هذا الدعم الذي وصفته بأنه يأتي في مقدمة أسباب نجاح المرأة، في حين أشارت إلى السبق الذي أحرزته دولة الإمارات على المستوى العالمي بإصدار سموه قراراً في عام 2012 بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والشركات الحكومية في الدولة. وأشادت منى غانم المرّي بالدعم المتواصل والقوي الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للمرأة وعلى مدار سنوات طويلة. وتطرقت الكلمة إلى تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في عام 2015، وقالت منى المرّي إن المجلس جاء ليوجد سياقاً مؤسسياً جديداً داعماً للمرأة، بالعمل مع مختلف الجهات المعنية وجميع الأجهزة الحكومية وكذلك القطاع الخاص، من أجل تحديد الفرص التي يمكن عبرها توسيع دائرة مشاركة المرأة في مختلف ميادين العمل والعطاء، ومنحها مزيداً من الامتيازات التي توازن دورها مع دور الرجل كشريكين في عملية التنمية. وتناولت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين النجاح الذي حققته المرأة على صعيد العمل الاقتصادي في دولة الإمارات، وقالت إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن يكون هناك في الدولة اليوم أكثر من 23 ألف سيدة أعمال يدرن مشروعات تراوح قيمتها بين 45 و50 مليار درهم. شراكة مؤثرة وألقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو، كلمة أكدت في مستهلها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً مؤثراً للجنة، مشيرة لما أحرزته الدولة من إنجازات عززت، من خلالها ريادتها الإقليمية في مسارات عدة، لاسيما في مجال المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة. وألقت سيمونا سكاربالاجيا، الرئيسة التنفيذية لشركة إيكيا، سويسرا، الرئيس الشريك للجنة الأمين العام للأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تمكين المرأة كلمة، أعربت فيها عن بالغ الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، لاستضافة اجتماع اللجنة، ولما وجدته من دعم من قبل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.