صحيفة وصف : تركي الدخيل حاول الخطاب المتطرف منذ عقود أن يوتر العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة… بذل كل جهده، وشحذ كل أسلحته من أجل هذا الهدف. كانت اللحظة الأكثر خطورة، لتدمير تلك العلاقة تخطيط أسامة بن لادن، وتنظيم القاعدة، ومن ثم تنفيذ أحداث 11 سبتمبر، وقف العالم على أصابعه من ردة الفعل، التي ستكون. استطاعت السعودية مع وعي أمريكي بقيادة الرئيس جورج بوش الابن، أن يفهموا مقصد التنظيم وخطته، كان التنظيم يتوقع ضربة ضد السعودية، غير أن الطاولة قُلبت، فأسس الطرفان أهم مسيرة تعاون عسكري، واقتصادي، وسياسي في المرحلة الحديثة. في اتصاله الأول أكد ترمب مع الملك سلمان، على العلاقة المتينة والتاريخية بين البلدين، كما لفت الملك سلمان، ترمب، وذكّره بالمحاولة الفاشلة من قبل لتنظيم القاعدة… لفته إلى حرص التنظيم حينها على تدمير أواصر العلاقة والشراكة، بسبب أسامة بن لادن، الناشئ في محاضن الإخوان المسلمين، وذلك كما يروي أيمن الظواهري. مرحلة أخرى جديدة تتفتح، لنراها بعمق، ولنتجاوز الهجاء أو المدح العاطفيين، فالسياسة وقائع وواقع ومصالح، وهذا ما تسعى السعودية، لتمتينه مع أمريكا. (0)