×
محافظة المنطقة الشرقية

سعودية «من ذوي الاحتياجات» تتألق في «النور الرؤية الهشة»

صورة الخبر

دان مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه الخمسة عشر الخميس اطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية مؤخرا، معتبرا ما اقدمت عليه بيونغ يانغ "انتهاكا لقرارات الامم المتحدة"، ولكن من دون ان يقرر في الحال اي اجراء ردا على هذا الانتهاك. وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة لوكسمبورغ سيلفي لوكاس في ختام جلسة مناقشات مغلقة حول كوريا الشمالية عقدها مجلس الامن واستمرت زهاء ساعة ان اعضاء المجلس "سيتشاورون بشأن الرد المناسب" على هذا الانتهاك الكوري الشمالي. واضافت ان هذا الرد "يجب ان يصدر سريعا". ولم ينشر مجلس الامن بيانا رسميا حول اطلاق الصواريخ ولا اعلن عن الموعد المرتقب لاجتماعه الجديد حول هذا الملف. واشارت لوكاس في معرض حديثها عن "اطلاق صواريخ بالستية" من جانب الجيش الكوري الشمالي مؤخرا، الى ان "اعضاء مجلس الامن دانوا اطلاق هذه الصواريخ بصفته انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي". واضافت ان هذه الادانة تمت "بالاجماع"، وذلك في معرض تلاوتها امام الصحافيين بيانا لتلخيص ما جرى في الجلسة، مؤكدة ان هذا البيان "ايدته كل الدول الاعضاء". من جهته قال سفير كوريا الجنوبية في الامم المتحدة للصحافيين "نريد ان توقف كوريا الشمالية فورا استفزازاتها وافتراءاتها وان تستأنف الحوار معنا". وافاد دبلوماسيون انه خلال هذه الجلسة الطارئة التي دعت الى عقدها الولايات المتحدة، طالبت واشنطن مجلس الامن بان يتخذ "ردا حازما وسريعا" على اطلاق هذين "الصاروخين البالستيين". بدورهما طالبت كوريا الجنوبية وفرنسا برد من مجلس الامن. وقال سفير كوريا الجنوبية ان "عدم التحرك سيؤدي الى استفزازات جديدة" من جانب بيونغ يانغ، مشددا على انه "يجب على مجلس الامن ان يوجه تحذيرا واضحا الى كوريا الشمالية". ولكن الصين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية، بدت اكثر تحفظا بكثير، معتبرة ان رد فعل مجلس الامن "يجب ان يكون متكافئا مع افعال" بيونغ يانغ. وبالنسبة الى الصين فان الاولوية هي لاستئناف مفاوضات مجموعة الست (الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة) التي توقفت في 2008 والتي تسعى الى وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي مقابل حصول بيونغ يانغ على مساعدة اقتصادية. واجرت كوريا الشمالية الاربعاء تجربة على اطلاق صاروخين بالستيين ردا على قمة لاهاي التي جمعت قادة كل من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وردت الدول الثلاث باعتبار الخطوة الكورية الشمالية "تصعيدا استفزازيا". والصاروخان هما على ما يبدو طراز معدل لصاروخ رودونغ (نودونغ بحسب كوريا الجنوبية) ومداهما متوسط يراوح حده الاقصى ما بين الف و1500 كلم وقد سلكا خطا بطول 650 كلم قبل ان يسقطا في بحر اليابان، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. واتى اطلاق الصاروخين ردا على لقاء عقد الثلاثاء بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين-هي ورئيس وزراء اليابان شينزو ابي في مقر السفير الاميركي في لاهاي. وكان هذا اول لقاء بين المسؤولين الاسيويين منذ توليهما منصبيهما قبل اكثر من عام. وخلال الاسابيع الاربعة الماضية، اطلقت كوريا الشمالية عددا من صواريخ سكود القصيرة المدى وصواريخ اخرى، وذلك احتجاجا على المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها سنويا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي ما زالت مستمرة.